شرعت مديرية المصالح الفلاحية بولاية باتنة، في عملية تعويض الفلاحين المُتضرّرين من الجفاف الذي عاشته الولاية خلال الموسم الفلاحي المنصرم 2022/2023، والذي تسبّب في تلف مئات الهكتارات من المساحات المزروعة في مُختلف الشُعب الفلاحية، خاصة تلك التي تعتمد في سقيها على مياه الأمطار، وذلك بعد استكمال عملية إحصاء الفلاحين المُتضرّرين. كشف مدير المصالح الفلاحية بكرون الطاهر، الشروع فعليًا في عملية تعويض الفلاحين المتضرّرين من موجة الجفاف التي ضربت الولاية، والذين لديهم تأمين لدى صندوق التعاون الفلاحي، وتسبّب الجفاف في خسائر مادية كبيرة لهم، إذ كشفت عملية إحصاء الفلاحين المتضرّرين عن تسجيل 6400 فلاح معني بعملية التعويض، وتضرّر مساحة فلاحية تقدر ب61 ألف هكتار، وذلك تنفيذا لتعليمات الوصاية، وذلك بالموازاة مع انطلاق حملة الحرث والبذر للموسم الحالي. وتجد الجهات المعنية صعوبة في تعويض الفلاحين المتضرّرين من مختلف الكوارث الطبيعية والبشرية، بسبب رفض الفلاحين تأمين منتجاتهم ومزارعهم، حيث لا تزال ثقافة التأمين الفلاحي ضعيفة عند الفلاحين بولاية باتنة، رغم حملات التحسيس، خاصة عند عمليات الحرث والبذر وكذا الحصاد والدرس. العملية جاءت عقب تنصيب والي باتنة محمد بن مالك، للّجنة الولائية للإحصاء العام للفلاحة 2023، والتي عملت على تحصيل بيانات دقيقة وشاملة، تعكس الواقع الفلاحي للولاية، بالتنسيق والتشاور بين كافة الهيئات المعنية بالقطاع بهدف رقمنة قطاع الفلاحة، وإعداد ملف مرجعي للمُستثمرات والمُستغلين الزراعيين، واستخلاص مُؤشّرات فلاحية في إطار أهداف التنمية المُستدامة، فضلا عن الوقوف على احتياجات قطاع الفلاحة. وبخصوص إنتاج شُعبة الحبوب فقد تم تسجيل انخفاض معتبر فيها بولاية باتنة، خلال الموسم الماضي بسبب الجفاف، وتأخر تساقط الأمطار في موسمها، ليبلغ إجمالي الإنتاج من هذه الشعبة 120 ألف قنطار، تم تحويل 9365 هكتارا إلى مساحة أعلاف بسبب تضرّرها من جراء الجفاف. كما حرصت مصالح الفلاحة على السقي التكميلي لتخفيف الأضرار الناجمة عن الجفاف من خلال سقي أزيد من 19 ألف هكتار موزّعة بين 6666 قمحا صلبا و1429 قمحا لينا، و10133 شعيرا و1481 خرطالا، وبالنسبة للمساحة التي تم بذرها والمقدرة ب 63160 هكتارا، فتتوزّع بين 23345 هكتارا قمحا صلبا و4951 قمحا لينا و32780 شعيرا و2084 خرطالا.