قامت مديرية المصالح الفلاحية لولاية باتنة، بتوزيع أزيد من 1000 خلية نحل على فلاحين بثلاث بلديات في إطار برنامج وزاري خاص بدعم صغار الفلاحين والمستثمرات الناشئة. وأفاد مسؤول بالمديرية بأن ذلك يندرج ضمن القرار رقم 365 المؤرخ في 14 أفريل 2018 الخاص بتربية النحل، ومست عملية الدعم الأخيرة، أزيد من مائة فلاح من مربي النحل بالخلايا، حيث تم توزيع 700 خلية على 70 من الحائزين على شهادة تأهيل لتربية النحل ببلدية عين التوتة، وتم بدائرة الجزار جنوب الولاية توزيع 420 خلية أخرى، كما مست العملية مجموعة من الفلاحين بدائرة رأس العيون. واستحسن مربو النحل عملية الدعم بالخلايا، وفي الوقت نفسه طرحوا بعض العراقيل أمام نشاطاتهم، خاصة ما تعلق بالجفاف وتأثيره على تربية النحل في توفير الغذاء الطبيعي، وفي سياق الدعم الفلاحي استفاد أيضا 55 من أصحاب أشجار النخيل من مبيدات لمعالجة 3200 نخلة بدائرة بريكة، وخصصت الأسمدة نزولا عند طلب جمعية فلاحين لمكافحة آفة بوفروة التي تصيب التمور، بعد إعادة تحيين قائمة الفلاحين الراغبين في الاستفادة من هذه المبيدات، حفاظا على ثروة النخيل التي تتمتع بها عديد المناطق المتاخمة للصحراء جنوب ولاية باتنة. وفي سياق الدعم أيضا، شرعت مصالح مديرية الفلاحة لولاية باتنة في إحصاء الفلاحين بشعبة الحبوب المتضررين جراء التقلبات الجوية خلال الموسم الماضي، حيث تمت دعوتهم للتقدم للأقسام الفرعية التابعين لها لتحديد المساحات المتضررة مع إيداع الوثائق اللازمة المطلوبة، وسجلت المصالح الفلاحية انخفاضا محسوسا في إنتاج الحبوب هذا الموسم بسبب الجفاف، وبلغ إجمالي الإنتاج لهذا الموسم حوالي 120 ألف قنطار، حيث شملت عملية البذر 63 ألف هكتار، وتم تحويل 9365 هكتارا إلى مساحة أعلاف بسبب تضررها. وأوضح مدير الفلاحة خلال انطلاق حملة الحصاد والدرس، التي أشرف عليها والي باتنة من بلدية عين ياقوت، بأنه تم الاعتماد على السقي التكميلي لتخفيف الأضرار الناجمة عن الجفاف، من خلال سقي أزيد من 19 ألف هكتار موزعة بين 6666 هكتار قمح صلب و1429 هكتار قمح لين، و10133 هكتار شعير و1481 هكتار خرطال، وبالنسبة للمساحة التي تم بذرها والمقدرة ب 63160 هكتارا، فتتوزع بين 23345 هكتار قمح صلب و4951 هكتار قمح لين و32780 هكتار شعير و2084 هكتارا من الخرطال.