شرعت مصالح مديرية الفلاحة لولاية باتنة، في تعويض الفلاحين المتضررين من الجفاف الموسم الماضي، وذلك بالموازاة مع انطلاق حملة الحرث والبذر للموسم الجديد وكانت ذات المصالح قد أحصت تضرر مساحة تقدر ب 61 ألف هكتار ل 6400 فلاح تم التكفل بهم وفي ذات السياق تم توسيع المساحة المعنية بحملة الحرث والبذر لهذا الموسم إلى 110 آلاف هكتار، تزامنا وارتفاع نسبة تساقط الأمطار. وكانت المصالح الفلاحية لولاية باتنة، قد سجلت انخفاضا محسوسا في إنتاج الحبوب الموسم الماضي بسبب الجفاف، وتأخر تساقط الأمطار في موسمها، وبلغ إجمالي الإنتاج من الحبوب الموسم المنقضي حوالي 120 ألف قنطار، حيث شملت عملية البذر، 63 ألف هكتار،وقد تم تحويل 9365 هكتارا إلى مساحة أعلاف بسبب تضررها من جراء الجفاف. واعتمدت المصالح الفلاحية، على السقي التكميلي لتخفيف الأضرار الناجمة عن الجفاف من خلال سقي أزيد من 19 ألف هكتار موزعة بين 6666 قمحا صلبا و1429 قمحا لينا، و10133 شعيرا و1481 خرطالا، وبالنسبة للمساحة التي تم بذرها والمقدرة ب 63160 هكتارا، فتتوزع بين 23345 هكتارا قمحا صلبا و4951 قمحا لينا و32780 شعيرا و2084 خرطالا. وكانت قد خصصت مديرية المصالح الفلاحية 14 نقطة تخزين لمحصول الحبوب بقدرة استيعاب تزيد عن 949 ألف قنطار وفي ذات السياق سخرت الموسم الماضي مصالح الفلاحة لحملة الحصاد والدرس التي تنطلق عادة بالمناطق الجنوبية، وتتواصل بالمناطق الشمالية للولاية عتاد وتجهيزات متنوعة منها 298 ماكنة حصاد تتوزع بين حاصدات تعاونية الحبوب والفلاحين الخواص، و2977 جرارا و2065 صهريج مياه و2877 شاحنة، بالإضافة إلى 4 آلاف كيس تجميع للحبوب. وفي سياق متصل بشعبة الحبوب، استفادت ولاية باتنة من وضع حجر الأساس لمشروع صوامع لتخزين الحبوب بسعة واحد مليون قنطار ببلدية المعذر، مع تخصيص قطع أرضية لإنجاز مستودعات للتخزين بكل من بلديات سقانة وأولاد سلام وسيدي معنصر، بسعة 50 ألف قنطار لكل مستودع، في انتظار تخصيص قطع أرضية بكل من بلديتي بريكة والجزار، وفي ذات السياق تم الشروع في التحضير لحملة الحرث والبذر لهذا الموسم، بتسخير الإمكانيات اللازمة منها ما يزيد عن 70 ألف قنطار من البذور بمختلف أنواعها.