كشف أمس والي باتنة محمد بن مالك، عن توسيع المساحة المعنية بحملة الحرث والبذر لهذا الموسم إلى 110 الاف هكتار، وعبر عن تفاؤله خلال إشرافه على انطلاق حملة الحرث والبذر بعد تساقط الأمطار، وأوضح بأن حملة البذر لشعبة الحبوب تتنوع بين القمح الصلب واللين والشعير والخرطال، كما كشف الوالي بذات المناسبة، عن التكفل وتعويض الفلاحين المتضررين الموسم الماضي من جراء الجفاف، مشيرا لإحصاء تضرر مساحة تقدر ب 61 ألف هكتار ل 6400 فلاح أكد التكفل بتعويضهم. وكانت المصالح الفلاحية لولاية باتنة قد سجلت انخفاضا محسوسا في إنتاج الحبوب الموسم الماضي بسبب الجفاف، وتأخر تساقط الأمطار في موسمها، وبلغ إجمالي الإنتاج من الحبوب الموسم المنقضي حوالي 120 ألف قنطار، حيث شملت عملية البذر، 63 ألف هكتار، وقد تم تحويل 9365 هكتار إلى مساحة أعلاف بسبب تضررها من جراء الجفاف. واعتمدت المصالح الفلاحية على السقي التكميلي لتخفيف الأضرار الناجمة عن الجفاف من خلال سقي أزيد من 19 ألف هكتار موزعة بين 6666 قمح صلب و1429 قمح لين، و10133 شعير و1481 خرطال، وبالنسبة للمساحة التي تم بذرها والمقدرة ب 63160 هكتار، فتتوزع بين 23345 هكتار قمح صلب و4951 قمح لين و32780 شعير و2084 خرطال. وكانت قد خصصت مديرية المصالح الفلاحية 14 نقطة تخزين لمحصول الحبوب بقدرة استيعاب تزيد عن 949 ألف قنطار، وتتباين توقعات الإنتاج والتجميع من طرف المصالح الفلاحية بين تجميع 35 ألف قنطار من القمح الصلب و9200 من القمح اللين و12500 من الشعير، وفي ذات السياق سخرت الموسم الماضي مصالح الفلاحة لحملة الحصاد والدرس التي تنطلق عادة بالمناطق الجنوبية، وتتواصل بالمناطق الشمالية للولاية عتاد وتجهيزات متنوعة منها 298 ماكنة حصاد تتوزع بين حاصدات تعاونية الحبوب والفلاحين الخواص، و2977 جرارا و2065 صهريج مياه و2877 شاحنة بالإضافة ل 4000 كيس تجميع للحبوب. وفي سياق متصل، استفادت ولاية باتنة من وضع حجر الأساس لمشروع صوامع لتخزين الحبوب بسعة واحد مليون قنطار ببلدية المعذر، مع تخصيص قطع أرضية لإنجاز مستودعات للتخزين بكل من بلديات سقانة، وأولاد سلام، وسيدي معنصر، بسعة 50 ألف قنطار لكل مستودع، في انتظار تخصيص قطع أرضية بكل من بلديتي بريكة والجزار، وفي ذات السياق تم الشروع في التحضير لحملة الحرث والبذر لهذا الموسم ، بتسخير الإمكانيات اللازمة منها ما يزيد عن 70 ألف قنطار من البذور بمختلف أنواعها، وكان والي باتنة في حديثه إلى الفلاحين، قد طمأن بإعادة ربط سد بني هارون بسد تيمقاد بعد رصد أزيد من 03 الاف مليار لإنجاز قناة ربط جديدة، ما من شأنه توفير مستقبلا مياه السقي الفلاحي، مرجعا التراجع والانخفاض في إنتاج الحبوب لهذا الموسم إلى الجفاف.