صعّدت قوات الاحتلال الصهيوني من حملة عدوانها في الضفة الغربيةالمحتلة بالتزامن مع حربها الوحشية في قطاع غزة. وقد شنّت هذه القوات أمس الأحد، عمليات اقتحام واسعة لمدن وقرى في الضفة، تزامنت مع تهديم منزلي الشهيدين القواسمة بالخليل اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر أمس الاحد، 13 مواطنا على الأقل، خلال حملات دهم في عدد من محافظاتالضفة الغربيةالمحتلة. واقتحمت قوات الاحتلال خاصة مدينة نابلس، وحاصرت بناية سكنية في شارع عمان ومنزلا في خلة العامود، وتبعها اقتحام تعزيزات إضافية من عدة محاور، وانتشرت في محيط المنطقة، واعتلى القناصة بعض البنايات. واعتقلت قوات الاحتلال الشابين إياد وجهاد العكة بعد مداهمة منزلهما في خلة العامود وتفتيشه وتحطيم محتوياته، كما اعتقلت الشاب عمر أبو شوشة بعد مداهمة منزله وتفتيشه في شارع عمان. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة ميثلون جنوب جنين، وداهمت عددا من المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت الأسرى المحررين ماجد وحسين وبشار نعيرات، والشاب محمد أسامة الشيب، وتعرضت قوات الاحتلال لإطلاق نار من مقاومين قبل انسحابها. وأفيد بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت مخيم قلنديا شمال القدسالمحتلة، واعتقلت الأسير المحرر مؤمن منصور عقب مداهمة منزله، كما اعتقلت الشاب محمد ياسر عواد من منزله بمخيم الأمعري وسط رام الله. انتقام من أهالي الشّهداء كما هدّمت آليات الاحتلال، أمس، منزلي الشهيدين عبد القادر القواسمة، ونصر الله القواسمة في مدينة الخليل جنوبيالضفة الغربيةالمحتلة، وأخذت قياسات منزل الشهيد حسن قفيشة تمهيداً لهدمه. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال داهمت مدينة الخليل برفقة آليات الهدم، وأغلقت عدة طرق في المدينة ومنعت المواطنين من العبور. وأضافت إن جرافات الاحتلال باشرت خلال ساعات الفجر، بهدم منزل الشهيد عبد القادر في منطقة دائرة السير، تلاها عملية تفجير لمنزل الشهيد نصر الله في منطقة بئر المحجر. وقبل عملية الهدم، أجبرت قوات الاحتلال سكان المنازل المجاورة لمنازل الشهيدين القواسمة على مغادرة منازلهم، وفرضت طوقاً أمنياً في المكانين. وكان الشهداء الثلاثة، ارتقوا بعد تنفيذ عملية إطلاق نار قرب حاجز النفق جنوبيالقدسالمحتلة، في 16 نوفمبر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل عسكري وإصابة سبعة آخرين. مستوطنون يصعّدون إرهابهم في الأثناء، شنّ مستوطنون صهاينة عدة هجمات استهدف سكان تجمعات فلسطينية في محافظتي رام الله والخليل وسط وجنوبيالضفة الغربية، مخلفة إصابات وأضرار مادية. وهاجم مستوطنون تجمعا لمزارعين فلسطينيين على أراضي بلدة رمّون شرقي رام الله، واعتدوا على السكان فأصابوا اثنين منهم واعتقل ثالث بواسطة جيش الاحتلال، وفق رئيس مجلس محلي البلدة إبراهيم سليمان. وأضاف سليمان: "هاجم مستوطنون تجمعا تسكنه عائلتين فلسطينيين بهدف سرقة أغنامهم واعتدوا على العائلتين، فتداعى سكان البلدة لمنع السرقة، لكن سرعان ما اندفع عشرات المستوطنين للمكان على مرأى ومسمع من جيش الاحتلال". وقال إن المستوطنين "استخدموا الهراوات في اعتدائهم وأصابوا مواطنين بجروح واختطفوا مواطنا ثالثا تبين لاحقا أنه معتقل لدى الجيش". وأشار رئيس المجلس المحلي لبلدة رمون إلى "هيمنة البؤر الاستيطانية على نحو 25 ألف دونم (الدونم يساوي 1000 متر مربع) من أراضي البلدة المقدرة بنحو 38 ألف دونم، والبالغ عدد سكانها حاليا نحو 3 آلاف نسمة". تهجير 198 أسرة منذ 7 أكتوبر من جانبها، نشرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) على صفحتها بفيسبوك، فيديو لمواطن تغطي وجهه الدماء خلال نفس الحدث، مشيرة إلى "إصابات في صفوف المواطنين أثناء تصديهم لهجوم مسلح شنه عصابات المستعمرين الإرهابية على المواطنين في قرية رمون، شمال شرق رام الله". وجنوبالضفة الغربية، ذكرت الهيئة أن المستوطنين "وبحماية عساكرالاحتلال قاموا برعي مواشيهم في محاصيل المواطنين (الفلسطينيين) الزراعية وأشجار الزيتون المثمرة في قرية سوسية بمسافر يطا جنوب الخليل". ووفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، السبت، فإنه "منذ 7 أكتوبر الماضي، ونتيجة لعنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول، تمّ تهجير ما لا يقل عن 198 أسرة فلسطينية تنتمي إلى 15 تجمعا رعويا وبدويا بالضفة، تضم 1208 أفراد، بينهم 586 طفل".