رفعت مجموعة "الفنك الذهبي" أقدم مجموعة للأنصار ترافق المنتخب الوطني أينما حل وارتحل عبر العالم، معنويات اللاعبين في حصة الاستئناف التي أعقبت مباراة بوركينافاسو، مؤكّدين لهم بأنهم سيظلون خلفهم وعليهم رفع التحدي للعودة إلى سكة الانتصارات أمام منتخب موريتانيا، واقتطاع تأشيرة العبور إلى ثمن النهائي المنافسة القارية. استحسنت العناصر الوطنية مبادرة الأنصار المتنقلين إلى كوت ديفوار لتشجيع "الخضر" في "الكان"، أين تنقّلوا إلى مكان تدريب العناصر الوطنية بالثانوية الكلاسيكية بمدينة بواكي، ورفعوا معنويات اللاعبين الذين أجروا حصة الاستئناف، مطالبين إياهم بعدم الاكتراث بالكولسة، وفرض منطقهم فوق أرضية الميدان لبلوغ أهداف المنتخب المسطرة قبل انطلاق الدورة. اقترب المناصرون الجزائريون من حافلة المنتخب الوطني، بالرغم من منع السلطات الأمنية تجاوز الحاجز، وطالبوا رئيس " الفاف " وليد صادي بدخول ملعب الثانوية الكلاسيكية، لتشجيع رفقاء المدافع المحوري أحمد توبة، ودعمهم بسيكولوجيا بعد الظلم التحكيمي الذين عانوا منه في مواجهة بوركينافاسو، وهو المطلب الذي رفضه منسق "الكاف"، الأمر الذي جعل العناصر الوطنية تنزل من الحافلة لتلقط صورا مع الأنصار وتبادلهم أطراف الحديث، قبل دخول الثانوية الكلاسيكية لإجراء الحصة التدريبية. التفاتة مشجعي الفريق الوطني جعلت اللاعبين يؤكّدون فيما بينهم أن هذا الجمهور الذي قطع آلاف الكيلوميترات، من أجل الوقوف معهم ومساندتهم في نهائيات كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار، يستحق تضحية منهم في لقاء اليوم أمام "المرابطون" لتحقيق فوز، يسمح ل "الخضرا" من العبور إلى الدور الثاني، ويعيد الهدوء إلى البيت لمواصلة المغامرة القارية في أفضل الظروف. يجزم جميع الأنصار المتواجدين بمدينة بواكي لتشجيع الفريق الوطني خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا 2024، أن المنتخب الوطني سيحقق اليوم فوزه الأول أمام منتخب موريتانيا، لحساب الجولة الأخيرة من الدور الأول يضمن به التأهل إلى الدور الثاني. يقر كل أنصار الفريق الوطني أنّ انطلاقة "المحاربين" في "الكان"، بعد تعادلين أمام منتخبي أنغولاوبوركينافاسو، ستكون بعد الفوز على المنتخب الموريتاني، والعبور إلى الدور ثمن النهائي من المنافسة القارية، حيث أكد المناصر خالد قائد مجموعة "الفنك الذهبي" ل "الشعب"، أن الانطلاقة ستكون بعد الفوز على موريتانيا، وأن المنتخب سيظهر بوجه آخر في الدور الثاني، هو الذي تكهن بالتعادل أمام أنغولا بنتيجة (1 - 1) وأمام بوركينافاسو (2 - 2)، وقال "أخذنا وقتا لكي ندخل في المنافسة، لكن بعد الفوز على موريتانيا سنبعد كل المنافسين، لم لا الوصول الى النهائي". طالب أنصار الفريق الوطني من رئيس الاتحادية الجزائرية وليد صادي، التوسط مع منظمي كأس أمم أفريقيا بملعب السلام بمدينة بواكي، لتسهيل عملية جلوس أنصار الفريق الوطني مع بعضهم البعض في منصة واحدة، حتى يكون صوتهم مسموعا من فوق المدرجات، ويسهل مهمتهم في الوقوف مع زملاء متوسط الميدان نبيل بن طالب في الأوقات الصعبة من اللقاء. يذكر بأنّ أزيد من 3 آلاف مناصر تنقلوا رفقة المنتخب الوطني إلى كوت ديفوار، يقيم غالبيتهم بمدينة يوموسوكر، والتي تبعد عن مدينة بواكي بحوالي 120 كلم.