انطلق بولاية البيض، مشروع إعادة تهيئة الطرق الحضرية لمدينة البيض، بإشراف والي الولاية والمنتخبين المحليين لبلدية البيض، وكذا مقاولة الإنجاز ومديرية التعمير والبناء، صاحبة المشروع الذي انتظره السكان منذ فترة طويلة، في ظلّ تدهور الطرقات واهترائها، والتي تحوّلت إلى هاجس للجميع، خاصّة وأنّها تركّزت بالطرق التي تربط أهم الأحياء بمدينة البيض، على غرار وسط المدينة حي التوفير، حي جنوب المستشفى وغيرها، والتي باتت تعطي صورة غير مقبولة للمدينة عاصمة الولاية. الغلاف المالي للمشروع قارب 50 مليار سنتيم حسب مدير التعمير والبناء بالبيض شيخ ڤطاطفي، والذي أرجع سبب تأخر إطلاق المشروع إلى سعي مديريته إلى اختيار مقاولة إنجاز مؤهّلة، تنهي الأشغال في الوقت المحدّد، وتحافظ على الحركة الطبيعية للراجلين والمركبات داخل المدينة طيلة فترة إنجاز الأشغال، مع ضمان الجودة والإتقان اللازمين في هكذا مشاريع. المتحدّث صرح، من جهة أخرى، أنّ المديرية حدّدت آجال الإنجاز بثلاثة أشهر والتي ستستلم في نهاية شهر أفريل القادم، وهو ما يضفي جمالية كبيرة على طرقات مدينة البيض التي تضرّرت كثيرا جراء تراكم الأشغال والحفر عبر سنوات عديدة، حيث أنّها لم تعرف التجديد منذ أزيد من عشرين سنة، والغلاف المالي المرصود للعملية من شأنه إعادة الاعتبار لها. بدوره رئيس المجلس الشعبي لبلدية البيض مبروك بالبشير، أكّد على أهمية المشروع خاصة وأنّه تحوّل إلى مطلب شعبي في ظلّ تدهور وضعية طرقات المدينة، على امتداد طول يقارب 40 كلم، حسب تقديرات المصالح التقنية، وباتت ذات المصالح عرضة للانتقادات اليومية من الجميع خاصّة من أصحاب المركبات المطالبين بتهيئة الطرقات، في حين أنّ البلدية لا تملك العدّة والعتاد لمواجهة هاته الطلبات، والمشروع سيسمح بتجاوز كل هاته المشاكل. نشير إلى أنّ مطلب تجديد شبكة الطرقات بمدينة البيض وكذا شبكة الصرف الصحي بالأحياء القديمة، تحوّل إلى مطلب شعبي لذا اعتبرته السلطات المحلية مطلبا ذا أولوية، ليرى النّور أخيرا ما بعث الارتياح وسط المواطنين.