رحّبت الخارجية الصهيونية بقرار الولاياتالمتحدة وكندا وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، على خلفية زعم واتهام الكيان الغاصب لبعض موظفي الوكالة بالضلوع في الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر. قال الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في بيان، الجمعة، "إنّ الولاياتالمتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء المزاعم القائلة إن 12 موظفا لدى الأونروا قد يكونون متورطين في "طوفان الأقصى". وتحدّث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بهدف "تأكيد الحاجة إلى إجراء تحقيق سريع ومعمق بشأن هذه المسألة". وبينما أشارت الخارجية الأمريكية إلى "الدور الحاسم" للأونروا في مساعدة الفلسطينيين، شدّدت على أهمية أن تقوم الوكالة التابعة للأمم المتحدة ب "الرد على هذه الاتهامات واتخاذ أي إجراء تصحيحي مناسب". وفي الأثناء، قال وزير الخارجية الصهيوني، أمس السبت، إنّ بلاده ستسعى لمنع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من العمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب . في المقابل، ندّدت حركة حماس بالتهديدات الصهيونية ضد الوكالة. وقالت الحركة في بيان "ندعو الأممالمتحدة والمؤسسات الدولية إلى عدم الرضوخ لتهديدات وابتزازات" الاحتلال. وقد تحرم هذه التطورات الخطيرة، مئات الآلاف من الفلسطينيين من المساعدات التي هم بأمس الحاجة إليها الآن. اتّهامات بعدم الحياد ل "الصّحة العالمية" وليست "الأونروا" وحدها التي تتعرّض لحملة تشهير وابتزاز من الكيان الصهيوني، إذ سبق لهذا الأخير وأن اتهم منظمة الصحة العالمية، بأنها متواطئة مع حركة حماس، وتغض الطرف عن معاناة الأسرى الصهاينة في قطاع غزة. وقد رفضت "الصحة العالمية" وفق تدوينة نشرها مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الجمعة، عبر حسابه على منصة "إكس" اتهام الاحتلال للمنظمة الأممية ب "التواطؤ" مع حماس. وقال غيبريسوس: "الصحة العالمية تدحض الاتهامات الصهيونية ومثل هذه الادعاءات الكاذبة ضارة، ويمكن أن تعرض للخطر موظفينا الذين يخاطرون بحياتهم لخدمة الضعفاء". وأكّد أنّ "الصحة العالمية" وبصفتها منظمة تابعة للأمم المتحدة، محايدة وتعمل من أجل صحة ورفاهية جميع الناس. يشار إلى أنّ هذه الاتهامات جاءت في حديث للسفيرة الصهيونية لدى الأممالمتحدة في جنيف، خلال اجتماع للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، الخميس.