الكفاح لأجل الحرية منارة الأجيال لبناء الجزائر الجديدة زيتوني: التجار والحرفيين لهم دور رائد في النهوض الاقتصادي أكّد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أمس من وهران، أن استذكار الأحداث والمحطات التاريخية مثل ذكرى إضراب 8 أيام التاريخي، «فرصة للأجيال الصّاعدة كي تدرك حجم التضحيات التي قدّمها أجدادهم من أجل التحرر من الاستعمار ونيل الحرية وتحقيق الاستقلال»، كما أنّها مناسبة للوقوف على التحديات والرهانات التي تتبنّاها اليوم الحكومة «من أجل بناء جزائر جديدة سيّدة بقراراتها واقتصادها ومستقبلها». أشار العيد ربيقة خلال إشرافه من وهران على الاحتفالات الرسمية بذكرى إضراب الثمانية أيام التاريخي، إلى أنّ «النتائج الايجابية المحقّقة اليوم على كل المستويات، تثبت أنّ بلادنا تمتلك كل المقوّمات لتحقيق نهضة شاملة». وقال الوزير إنّه على الشّعب الجزائري أن «يفخر بكل الانجازات الجديدة التي سجّلت تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تشييدا لإستراتيجية قوية ونظرة ثاقبة ومتبصّرة وسياسة رشيدة وشجاعة». وأضاف ربيقة أنّ هذه الإستراتيجية النّاجعة «تحمل القيادة العليا للبلاد على المضي قدما لاستكمال مسار الجزائر الجديدة القادرة على صد كل محاولة تستهدف المساس بأمنها واستقلالها الوطني، والقوية بشعبها وبمؤسّساتها وجيشها الباسل المغوار الذي ولد من رحم الثورة التي حرّرت الإنسان والأرض». إنّ كل هذه الجهود والمساعي - يقول الوزير - تتطلّب «أكثر من أي وقت مضى تمتين اللحمة الوطنية، وأن «تحفظ الأجيال القادمة رسالة الشّهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار، ستحقّق بوعيها وعلمها التنمية الشاملة والمستدامة والإقلاع الاقتصادي السؤدد في كنف الجزائر الجديدة». من جهته، نوّه وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، في كلمة قرأها بالنيابة عنه الأمين العام للحرفيين والتجار الجزائريين، ب «الجيل الجديد من التجار والحرفيين الذين أصبحوا على قدر كبير من الوعي بما يحاك ضد الجزائر من مؤامرات ومخطّطات خبيثة»، مشيدا بالموافقة التشاركية للقيادة الحالية للاتحاد العام للتجار والحرفيين للإستراتيجية التي تنتهجها وزارة التجارة وترقية الصادرات. وأفاد الوزير أنّها الإستراتيجية التي «تتجسّد بتحقيق نتائج ملموسة في الميدان على أكثر من صعيد»، وحقّقت «التناغم بين الطرفين الذي يساهم في تتمين الوحدة الوطنية وتعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق سياسة القرار الاقتصادية». ودعا زيتوني - بالمناسبة - قيادة الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين «إلى تحسيس التجار والمتعاملين الاقتصاديين وكل القوى المنتجة، بضرورة العمل على مواكبة التحولات الاجتماعية، وتعزيز الإصلاحات الاقتصادية الرامية الى تنويع الاقتصاد، وإرساء نمو أكثر قوة وقابل للتعزيز، وتنشيط مجتمع الأعمال وزيادة الاستثمار الخاص، وتفعيل القدرات التصديرية والبحث المستمر على الفرص والأسواق الخارجية». وأفاد زيتوني أنّ الوصاية تعمل على «الذّهاب بالإصلاحات الاقتصادية إلى أبعد حد تنفيذا لالتزامات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وتجسيدا لمخطط عمل الحكومة التي تعمل على تقوية دعائم الإنعاش الاقتصادي في إطار رؤية إستراتيجية شاملة ترمي إلى تنمية القطاعات التي تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي». وذكر الوزير بالأشواط الكثيرة التي قطعتها الجزائر في مجال تحسين بيئة الأعمال وتطوير مناخ الاستثمار، وتدعيم القطاعات المنتجة للثروة والمنشئة لمناصب الشغل والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الناشئة وتعزيز النسيج الاقتصادي، وتنويع وزيادة الصادرات خارج المحروقات». وفي مداخلته، دعا الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين عصام بدريسي المنخرطين في الاتحاد خاصة التجار الشباب إلى «التعاون مع الدولة لمحاربة كل أشكال الفساد والمضاربة والتهريب والاحتكار والغش والندرة وتجنّب اللهفة»، كما دعا إلى المساهمة في تنظيم وتطهير وتموين السوق من خلال التحلي بالضمير الوطني والمهني والأخلاق النبيلة التضامن والتكافل والتراحم مع المواطنين». للإشارة احتضنت وهران أمس، الاحتفالات الرّسمية بذكرى إضراب الثمانية أيام التاريخي، من خلال الندوة التاريخية التي أقيمت بفندق الباي، ونظّم اللقاء بالتنسيق مع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين والمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954.