استفاد قطاع الأشغال العمومية بولاية باتنة، من غلاف مالي ضخم لإنجاز عدّة عمليات تنموية هامة، من شأنها تطوير القطاع وتحسين خدماته، حيث أكّدت السلطات الولائية تخصيص 400 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار وصيانة شبكة الطرقات عبر إقليم الولاية، وذلك على مسافة 357 كلم خلال السنة الجديدة. أشار المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية، خلال أشغال دورة المجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة، إلى أنّ من بين أهم الانشغالات المطروحة من طرف المواطنين تتعلّق باهتراء شبكة الطرقات بفعل الأشغال الخاصة بربط شبكات الغاز والماء التي شهدتها عاصمة الولاية والتي يرجع تاريخ إنجازها لسبعينيات القرن الماضي، إضافة إلى بعض البلديات التي تشهد طرقاتها اهتراء بسبب الظروف المُناخية وقدمها. وفي إطار تطوير القطاع، تم فسخ عقد مُقاولات مُكلّفة بإنجاز مشروع الطريق الجديد الرابط ولاية باتنة وكذا ولاية خنشلة على مسافة 74 كلم، بسبب التقاعس وعدم الالتزام بالآجال، مُضيفا أنّ المُقاولات التي تم فسخ عقدها أدرجت ضمن القائمة السوداء، بسبب تقاعسها الذي عرقل التنمية المحلية. ويُعتبر مشروع الطريق الجديد الرابط بين ولايتي باتنةوخنشلة الذي تُشرف عليه الوكالة الوطنية للطرق السريعة قد شهد تأخرًا في الإنجاز، رغم أنّه قسّم قبل سنتين إلى 9 حصص للإنجاز بعد رفع التجميد عنه، بحيث يمتد شطر باتنة على مسافة 56 كلم أسندت لعدة مقاولات عبر ثمانية أشطر، في حين الحصة التاسعة خصّصت لإنجاز المنشآت الفنية، ويمتد المشروع بإقليم ولاية باتنة من بلدية بومية إلى بلدية أولاد فاضل، في حين يمتد عبر إقليم ولاية خنشلة على مسافة 18 كلم، ويكتسي أهمية وطنية في تسهيل حركة المرور وربط عديد الولايات الشرقية بالوسط والغرب، من خلال تسهيل الوصول إلى الطريق السيار شرق غرب عبر شلغوم العيد، الذي استأنفت به الأشغال أيضا. وبخصوص استكمال جزء من الطريق الاجتنابي بين محطة المسافرين الشمالية وحي المنظر الجميل، والمتوقف منذ 2017، أكّد الوالي على دوره الحيوي في امتصاص وفكّ الاختناق المروري وتسهيل حركة النقل وسير المركبات، إضافة إلى انتهاء الأشغال وصيانة جزء الطريق الوطني 77 بين عاصمة الولاية باتنة ودائرة مروانة، في شقه المُمتد من وادي الشعبة إلى غاية القطب السكني حملة 3، على مسافة 10 كلم. ورغم استلام مشروع الطريق الرابط عاصمة الولاية ومروانة عبر منطقة كوندورسي، والذي يشق الحظيرة الوطنية بلزمة قبل نحو ثلاث سنوات، إلا أنّ وضعية متدهورة في أجزاء عدّة منه وظهور انزلاقات ترابية وانتشرت الحفر في بعض المقاطع منه، كما يعرف الطريق الاجتنابي لمدينة باتنة في الجهة الشمالية المُمتد على مسافة 18 كلم تدهورًا في عدّة مقاطع، شرعت مقاولات في صيانته قبل سنة دُون إتمام الأشغال. وللإشارة، فقد نصب الوالي خلية على مستوى الولاية لدراسة وضعية المُمهلات العشوائية المُنتشرة عبر الولاية من أجل إعادة إنجازها وفق المعايير التقنية المعمول بها، والتي تضمن أمن وسلامة السائقين والمارة على حدّ سواء وذلك بعد انتقادها الشديد من طرف السكان.