حماد: تنفيذ مختلف البرامج التي تهتم بترقية النشاط الشبابي والرياضي بن طالب: إبراز جهود الدولة في توفير الوسائل لتنمية قدرات شبابنا دعا رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي، أمس الأثنين، من قسنطينة، الى ضرورة إشراك الشباب في الحياة السياسية. صرح حيداوي للصحافة على هامش ترؤّسه المنتدى الجهوي تحت عنوان: «الديمقراطية في الوسط الشباني»، الذي نظم بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بمدينة قسنطينة، حضره وزراء كل من الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد، والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي فيصل بن طالب والعلاقات مع البرلمان بسمة عزوار ووالي قسنطينة عبد الخالق صيودة، وكذا شباب يمثلون 15 ولاية من شرق البلاد، بأن إشراك الشباب في ممارسة العمل السياسي سيسمح بإحداث التغيير المنشود. وأكد ذات المسؤول بالمناسبة، وجود ''إرادة سياسية قوية لفتح المجال للشباب للتعبير عن أرائه وتعبيد الطريق له لممارسة السياسة من خلال انخراطه في المنظومات السياسية المستحدثة من أجله''، مشددا في ذات السياق على ضرورة ''تمسك الشباب بالأمل والنضال السياسي». واعتبر حيداوي أن ''البلاد تشهد تغيرا ملموسا وخاصة في ظل عودة الأمل من خلال تعهدات السلطة، على غرار القرارات التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والتي ما فتئت تتحقق تدريجيا»، داعيا إلى ''ضرورة تحلي الشباب بروح التآزر للنهوض بالبلاد، بدءاً من الاستغلال الأمثل لما يخصهم من قرارات وتدابير، على غرار المقاولاتية والمؤسسات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذا المقاول الذاتي والحاضنات''. وسيسمح هذا المنتدى الجهوي، بحسب حيداوي، ''بتعزيز قدرات الشباب وتنمية مهاراتهم وتعزيز روح المواطنة لديهم وتطوير آليات مشاركة الشباب في الحياة العامة». من جهته عبر وزير الشباب والرياضة، خلال مداخلته، أن دائرته الوزارية تسعى مع مختلف شركائها، إلى إعداد وتنفيذ مختلف البرامج التي تهتم بترقية النشاط الشبابي والرياضي وتجسد التعليمات التي أسداها السيد رئيس الجمهورية لضمان مشاركة الشباب الفعالة لتحقيق التنمية المستدامة في ظل التحديات الإقليمية والدولية. وأضاف الوزير، أنه من الضروري الاستثمار في الطاقات الشابة ورفع وتيرة الاهتمام بالشباب بالداخل والخارج والاستفادة من قدراتهم وإبداعاتهم، مذكرا بأن المجلس الأعلى للشباب، الذي انطلقت ورشات إنشائه ضمن مخطط عمل وزارة الشباب والرياضة لإرساء وترسيخ الإرادة السياسية في خلق منبر للشباب وجعله شريكا استراتيجيا لقطاع الشباب والرياضة. وتم خلال هذا المنتدى الجهوي، تنشيط جلسات حوارية بمشاركة وزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار، حيث حملت الجلسة الأولى عنوان «جهود الدولة الجزائرية في ترقية المشاركة السياسية لدى الشباب»، فيما حملت الثانية عنوان «تمكين الشباب، الطريق نحو تنمية وطنية ومحلية متكاملة». من جهته، أبرز وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي فيصل بن طالب، جهود الدولة في توفير الوسائل المؤسساتية والمادية الكفيلة بتنمية قدرات الشباب. وأوضح بن طالب، أن جهود الدولة تترجم من خلال ''جملة الإصلاحات التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لاسيما من خلال دستور الفاتح نوفمبر 2020، الذي تنص المادة 73 منه «على توفير الوسائل المؤسساتية والمادية الكفيلة بتنمية قدرات الشباب، مع تشجيع الدولة للشباب على المشاركة في الحياة السياسية''. وأكد الوزير، أن «السلطات العليا للبلاد تعمل ضمن هذا المنظور على إشراك فئة الشباب في صياغة وتقييم السياسات العمومية والبرامج التنموية ذات البعد الوطني''، مشيرا الى أن ''تكريس هذا المسعى، من خلال جملة التدابير الرامية إلى إشراك فئة الشباب في الممارسة الديمقراطية والمرافقة والتسهيلات التي أقرها السيد رئيس الجمهورية، على غرار ما جاء به القانون العضوي للانتخابات الذي اشترط على الأقل نصف الترشيحات للانتخابات للمواطنين الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة. وقال الوزير، إنه ضمن هذه الرؤية وتجسيدا لالتزامات وتوجيهات «الديمقراطية في الوسط الشباني»، شرعت دائرته الوزارية في مساعٍ حثيثة للتنسيق مع المجلس الأعلى للشباب، توجت بوضع أرضية رقمية تفاعلية «تواصل» في الفاتح أوت 2023، تهدف إلى رقمنة آليات التنسيق مع المجلس، بالإضافة إلى المرصد الوطني للمجتمع المدني، بهدف متابعة انشغالات أعضاء الهيئتين المعبرة عن اهتمامات فئة الشباب وفعاليات المجتمع المدني والمواطنين عامة