مجاهد: الجزائر ترافع لنظام دولي يضمن السيادة الاقتصادية أعراج: رؤية أكاديمية داعمة لمنهج بناء القدرات والاستثمار في رأس المال البشري على بعد أسبوعين من انعقاد القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، بقصر المؤتمرات بالعاصمة الجزائر، تتواصل وتتكثف التحضيرات والتدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية والقطاعات ذات الصلة بهذا الحدث السياسي الهام، الذي سيتابعه الرأي العام العالمي بكل اهتمام، نظرا للظروف الجيو-استراتيجية المحيطة به. من أجل أداء إعلامي محترف وبمستوى عالمي يليق بمكانة الجزائر الجديدة، بادرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بإشراف المسؤول الأول عنها، ومن خلال كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بتكوين 60 صحفيا في مجال الطاقة ومستقبلها، السوق الغازية ومتغيراتها وغيرها من المحاور التي يفترض في الصحفيين الذين سيقومون بتغطية هذا الحدث الجيو-سياسي، الإلمام بها من أجل تقديم صورة مشرفة عن الإعلام الوطني الجزائري. قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور كمال بداري، أمس، بكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بافتتاح الندوة التكوينية لفائدة 60 صحفيا حول الطاقة، بعنوان «الغاز ومستقبل الطاقة في العلاقات الدولية»، من أجل أفضل أداء وضمان تغطية احترافية، للقمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز المزمع انعقاده بالجزائر ما بين 29 فيفري و2 مارس القادم، بالعاصمة الجزائر. في هذا الصدد، اعتبر البروفيسور بداري، مبادرة تكوين الصحفيين المكلفين بتغطية هذا الحدث الجيوسياسي الهام، الذي تستعد الجزائر لاحتضانه، نهاية الشهر الجاري، عملية تواصل بين الجامعة ومحيطها الاجتماعي والاقتصادي. وينتظر من الدورة التكوينية هذه، تقديم معارف أكاديمية للصحفيين من حيث استكشاف، إنتاج وتسويق الطاقة والمعطيات المحيطة بها، من طرف خبراء بمستوى عالمي سيعملون على تأطير هذه الندوة. الطاقة.. محرك للعلاقات الدولية في كلمة لعميد كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، الدكتور سليمان أعراج، أكد أن التوجهات العامة للدولة الجزائرية هي وفق رؤية أكاديمية علمية داعمة لمنهج بناء القدرات والاستثمار في رأس المال البشري وهو ما يتحدد من خلال هذه الندوة التكوينية ويتطابق مع سياسة الإصلاحات التي ينتهجها قطاع التعليم العالي في الجزائر. حيث يعد موضوع الطاقة والشراكات الاستراتيجية للجزائر، وفق ما أدلى بها سليمان أعراج، من الملفات الكبرى التي تسعى الجزائر في سياقها إلى بذل المزيد من الجهود من أجل التنمية المستدامة والاستثمار في الاستكشافات والتنقيب عن هذا المورد الحيوي، الذي أصبح يحتل مكانة عالمية واسعة، خاصة ما تعلق بالنقاشات الدائرة حول السياسات العمومية في الدول الغربية وكذا الدول النامية من منظور التنمية، مما جعلها أهم محاور المنتديات والندوات ذات التوجه الاقتصادي. الجامعة والإعلام.. من أجل صور تليق بالجزائر الجديدة من جهته اغتنم المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية، اللواء عبد العزيز مجاهد، المناسبة ليؤكد العلاقة المتينة التي تجمع بين جميع مكونات المجتمع الجزائري والأدوار المنوطة بها من أجل حمايته وبنائه، من بينها الجامعة الجزائرية والإعلام الوطني كركيزتين متكاملتين. كما كانت الندوة فرصة ذكر من خلالها اللواء عبد العزيز مجاهد، نداء ونضال الجزائر من أجل نظام عالمي عادل ومتوازن يضمن سيادة الدول على ثرواتها ومقدراتها، كما ذكر بمساعي الجزائر إلى ترشيد وتوحيد وحماية جهود الدول المنتجة للغاز. بالمقابل، أكد المتحدث على الرؤية الراسخة والثابتة للجزائر المستمدة من عقيدتها الدبلوماسية وقيم وتاريخ شعبها فيما يخص العدالة الدولية والحق في الحرية والكرامة. هذا وأبرز أساتذة خبراء ومشاركون، من بينهم ممثل سلطة ضبط السمعي البصري، عمار بن جدة، أهمية موعد مارس وقمة الغاز بالجزائر، ودور وسائل الإعلام الوطنية في مرافقة الحدث وإنجاحه بالمعلومة الصحيحة والتغطية الاحترافية.