تكريسا لمبدأ اجتماعية الدولة وحرصا على موسم حج ناجح وبغية تحضير أمثل له، قرّر رئيس الجمهورية أن تتكفل الدولة مجانا بنقل حجاجنا الميامين المقيمين بالجنوب وأقصى الجنوب إلى مطارات الإقلاع نحو البقاع المقدسة في الولايات، في خطوة أخرى تضاف إلى كل تلك التدابير التي تقوم بها الدولة من أجل التكفل الأمثل بحجاجها الميامين. في اتّصال مع "الشعب"، قال النائب البرلماني محمد بن هاشم ممثل ولاية عين صالح بالمجلس الوطني الشعبي، إنّ الدولة تعتبر تنظيم شعيرة الحج وزيارة بيت الله الحرام مسؤولية توليها أهمية كبرى، ونستطيع القول - حسبه - إنّ السّلطات الجزائرية نجحت في هذه المهمة، مؤكّدا أنّ التدابير المتخذة من طرف الدولة بهذا الخصوص أعطتها قيمة مضافة فيما يتعلق بتحيين الإجراءات والتدابير بما يتوافق مع التطورات الحاصلة، سواء ما تعلق بالنقل أو التكفل بدعم ورعاية الحجاج قبل توجههم إلى أداء مناسك الحج وفي البقاع المقدسة. ويدخل قرار رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء الأخير في هذا الإطار، حيث وبخصوص عرض حال تحسّبا لموسم الحج 2024، أمر الرّئيس وزير قطاع الشؤون الدينية بالتحضير الأمثل لموسم الحج، وبهذه المناسبة، قرّر الرئيس تبون أن تتكفّل الدولة مجانا بنقل حجاجنا الميامين المقيمين بالجنوب وأقصى الجنوب إلى مطارات الإقلاع نحو البقاع المقدسة في الولايات. في هذا الصدد، أبرز بن هاشم أن تكفل الدولة بنقل الحجاج من ولاية إقامتهم إلى مطار الإقلاع إلى البقاع المقدسة، سيخفّف على الحاج التكلفة الداخلية على الأقل في شق النقل والتنقل إلى مطارات الإقلاع، مشيرا إلى أنّ هذا القرار سيجعل الحاج يوفر مبلغا يتراوح ما بين 2 مليون و3 مليون سنتيم، مع العلم أنّ تنقل الحاج داخليا لا يكون فقط بالطائرة فقد يكون التنقل برّا أيضا، ويكون عادة مضمونا من الجماعات المحلية حيث تنقله من نقطة معينة إلى مطار الإقلاع. وذكّر المتحدث أنّه من بين التدابير التي اتخذتها الجهات المنظّمة للحج أنها منحت تراخيص لبعض المطارات دون غيرها، فحتى وإن كان المطار يحمل تصنيف مطار دولي لكنه قد يكون غير مستفيد من هذا الترخيص، وبالاتفاق تمّ تحديد 05 مطارات معنية بنقل الحجاج برحلات مباشرة نحو البقاع المقدسة. وأكّد في سياق متصل، أنّ هذه التدابير المتخذة من طرف رئيس الجمهورية تعتبر حرصا منه على راحة المواطن ورفع الغبن عنه، تكريسا لمبادئ الدولة الجزائرية وتجسيدا للطابع الاجتماعي للدولة، وهو ما جعلها دولة اجتماعية بامتياز - حسبه - مثمنا في الوقت نفسه هذه الخطوة، داعيا إلى دعم قائمة المطارات المعنية برحلات مباشرة نحو البقاع المقدسة لنقل الحجاج الميامين، وقال أنه بالنسبة للعمرة نجد أن قائمة المطارات اكبر بنقل المعتمرين، حيث عرفت انفتاحا كبيرا بعد جائحة كورونا، وهو ما سمح بتنقل المعتمرين في ظروف مريحة هي نتاج المجهودات التي تقوم بها الدولة الجزائرية في هذا المجال.