وجهت عشرات العائلات من سكان قرية الأمير عبد القادر التابعة إداريا لبلدية سيدي قادة بلمختار الواقعة على بعد 20 كلم من عاصمة الولاية معسكر نداءا عاجلا تناشد من خلاله السلطات المحلية التدخل العاجل لانتشالها من المعاناة التي طال أمدها نتيجة الظروف المزرية التي تتصدرها العزلة المفروضة بالمنطقة. وانتقدت العائلات غياب أدنى شروط الحياة أو مظهر من مظاهر التنمية والحياة الكريمة، القرية الواقعة على بعد أكثر من 05 كلم تفتقر إلى أبسط ضروريات الحياة. وقد تسببت أزمة النقل والمواصلات في تأزم الوضع اكثر خاصة مع اهتراء الطريق المؤدي إليها جاعلة من القرية بقعة معزولة. يعاني سكان قرية الأمير عبد القادر من عدة مشاكل تتعلق بالتنمية أثرت سلبا على حياتهم. وقام هؤلاء بدق أبواب السلطات عدة مرات طمعا في حصولهم على التفاتة تخرجهم من العزلة وعبر المسالك الترابية المهترئة تنقلت »الشعب« إلى القرية التي أعرب مواطنوها عن المعاناة اليومية جراء التهميش، مؤكدين، أنهم يعيشون في دوامة من المشاكل يتصدرها اهتراء الطرق وتحولها إلى مسالك ترابية لا تصلح للتنقل، علاوة إلى تحولها هي الأخرى إلى برك من المياه والأوحال لدى تهاطل الزخات الأولى من المطر. وأثار السكان مشكل موقع القرية بالقرب من زمالة الأمير عبد القادر والآثار التاريخية وكذلك وجود ضريح الولي الصالح سيدي قادة بلمختار على مسافة امتار منها طرح مشكل تكاثر الزوار الوافدين بغرض التبرك من كل الولايات خاصة يوم الجمعة أصبح يتسبب في شل حركة المرور بالمنطقة وأيضا تفشي مظاهر الانحلال الخلقي والآفات الاجتماعية الخاصة بزيارة المقابر من طرف الزوار وانتشار الدجل والسحر وحتى في بعض الحالات المخلة بالحياء وشرب الخمور مما استدعى تحرك السكان ومطالبتهم بوضع حد رادع لمثل هذه التصرفات المثيرة للسخط والاشمئزاز. عن تمدرس أبناء القرية ل500 تلميذ اغلبهم بنات منهم يتنقلون في ظروف قاهرة إلى بلدية سيدي قادة البعيدة بحوالي 05 كلم لمزاولة دروسهم وبالرغم من توفر النقل المدرسي إلا ان أولياء التلاميذ قد اشتكوا من عدم استيعاب الحافلة الوحيدة لعدد المتمدرسين علاوة على أن الحافلة الخاصة بالنقل المدرسي لا تقل التلاميذ فقط، بل يضطر سائقها إلى نقل المواطنين والعمال في اغلب الأحيان لعدم توفر النقل بالمنطقة. من جهة أخرى طرح سكان قرية الأمير عبد القادر، مشكل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الذي كاد في العديد من المرات أن يؤدي بحياة الأشخاص فضلا عن تلف الأجهزة والعدادات الكهربائية هذه الانشغالات التي أضحت تأرق سكان القرية التاريخية والتي كافحت طيلة سنين خلت وظلت كذلك حتى نهاية العشرية السوداء، لا تقل شأنا عن مشكل انعدام المياه الصالحة للشرب وتذبذب توزيعها بين الأسابيع والشهور. ومن جهة أخرى أبدى السكان تذمرهم الشديد من المسؤولين والمنتخبين المحليين الذين لا يكترثون لمشاكلهم المقدمة ولم يحركوا ساكنا بالرغم من الوعود التي كانوا يقدمونها لهم أثناء حملاتهم الانتخابية في المحليات الماضية حسب المتحدثين، مناشدين في الوقت ذاته تدخل والي الولاية لتخصيص نصيب من التنمية لهذه القرية المسماة الأمير عبد القادر تيمنا بمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.