الهياكل الصحية مرقمنة بنسبة تفوق 97٪ أكد وزير الصحة عبد الحق سايحي، الخميس، بالنعامة، أن الاستثمارات التي خصصتها الدولة لقطاع الصحة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مكنت من "تحقيق تحسن ملحوظ في نوعية الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بالهياكل الصحية الاستشفائية والقاعدية". صرح الوزير على هامش زيارته التفقدية إلى الولاية، أن "الجزائر كرست الحق في الصحة ومبدإ ضمان حماية جميع المواطنين من المخاطر الصحية"، مبرزا أن القطاع يتبنى استراتيجية تعتمد أساسا على الوقاية من أجل مجابهة مختلف التحديات الصحية وخصوصا منها السرطان بعد أن تم التكفل التام والشامل والتصدي لأمراض أخرى والتكفل بمواجهة الأمراض المتنقلة والحد من انتشارها. أثناء معاينته لعديد المستشفيات بكل من بلديات النعامة ومشرية وعين الصفراء، أشار سايحي إلى أن هذه الهياكل التي استفادت من عمليات إعادة الاعتبار وتدعيم التأطير الطبي وتجديد التجهيزات، أصبحت توفر التغطية الكافية للولاية في عديد التخصصات وتقديم العلاج المناسب للمرضى في أسرع وقت وتجنبهم التنقل إلى المؤسسات الصحية الكبرى. وبخصوص تحسين الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السرطان، أعلن الوزير عن تدعيم مستشفيات الولاية بأطباء أخصائيين في الأورام السرطانية وأمراض الدم وغيرها ضمن الدفعة الجديدة التي ستتخرج في أواخر فبراير الجاري وبداية مارس المقبل، إلى جانب استفادة قطاع الصحة بالولاية في السنة الجارية من جهاز "إي.أر.أم". وأكد في ذات السياق، أن ما تم انجازه بمستشفيات ولاية النعامة، ناهيك عن الهياكل الصحية القاعدية والجوارية وتوفر العتاد الطبي كالسكانير والمعدات الجراحية التي تم معاينتها خلال هذه الزيارة، يؤكد "النجاح في تقريب الصحة من المواطن ومبدإ الإنصاف بين جميع مناطق الوطن لضمان التغطية الصحية". كما لم يستبعد الوزير إمكانية تسجيل مشاريع جديدة لمؤسسات إستشفائية بالولاية، من بينها مستشفى 60 سريرا بدائرة عسلة. ولدى إشرافه على افتتاح يوم دراسي حول "الوقاية والأمن الصحي" بدار الثقافة "أحمد شامي" بالنعامة، تابعه إطارات ومستخدمو القطاع من مختلف الولايات عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد، أكد سايحي أن القطاع اتمد مؤخرا رؤية استراتيجة مبنية على سبعة محاور أطلق عليها "مخطط التكفل بالمريض"، حققت الكثير من النتائج، من بينها بلوغ رقمنة الخدمات الصحية عبر الهياكل الصحية نسبة بأكثر من 97٪. وأشار في ذات الصدد، إلى أن لامركزية النشاطات الصحية مكن أيضا من الاستجابة لمختلف الانشغالات المطروحة على المستوى المحلي والتي تتعلق أغلبها بالمصالح الإدارية وتسيير الموارد البشرية والموظفين على مستوى المؤسسات الصحية. وخلص الوزير في كلمته، إلى وجوب اليقظة من الأمراض التي أصبحت تشكل تحديا للنظام الصحي العالمي، مؤكدا أن القطاع الصحي يعتمد في هذا الإطار، على تحضير منهجية عمل تقوم على تحديد الأمراض الموجودة بكل منطقة أو جهة من جهات الوطن للتمكن من الاستجابة لتوفير كافة الإمكانات اللازمة للوقاية منها. من جهة أخرى، أشرف وزير الصحة على تدشين عيادة متعددة الخدمات بحي "17 أكتوبر" بعين الصفراء ومعهد للتكوين شبه الطبي بالنعامة بسعة 200 مقعد بيداغوجي وهي المنشأة التي ستتيح التكفل الجيد بعملية التكوين في مختلف تخصصات التمريض والاستجابة لاحتياجات المؤسسات الصحية بالمنطقة في هذا المجال.