اشتكى الفلاحون بمنطقة تيڨازمين ببلدية ستيتن بولاية البيض، من الاعتداءات المتكررة للخنازير على محاصيلهم الفلاحية، بعد تكاثر أعدادها بشكل كبير الآونة الأخيرة، في غياب حملات لصيدها والقضاء عليها، كما جرت عليه العادة السنوات السابقة، حيث تغزو وبأسراب كبيرة حقول الفلاحين، وتقوم بإتلاف النباتات والمزروعات، وتترك حفرا كبيرة وسط الحقول، ما أدّى إلى ضياع الكثير من المحاصيل الفلاحية التي تعب الفلاحون في تحضيرها. حسب ممثل الفلاحين بمنطقة تيڤازمين ببلدية ستيتن خثير لغريسي، فإنّ الخنازير بالمنطقة تكاثرت أعدادها مقارنة بالسنوات الماضية، بسبب توقّف عمليات صيدها منذ أكثر من خمس سنوات، ما أدّى إلى خروجها من الغابة المحيطة بالمنطقة بحثا عن الأكل. ولم تجد هذه الخنازير، أمامها سوى حقول الفلاحين التي تتلفها بشكل مستمر، وحاليا تم إحصاء أكثر من عشرة فلاحين توقّفوا عن النشاط بسبب إتلاف الخنازير لحقولهم، في انتظار تدخّل الجهات المعنية للتكفّل بالمشكل وحله في أقرب الآجال. من جهة أخرى، أكّدت جمعية الصيادين بالبيض، استعدادها للمساهمة في القضاء على الخنازير شريطة الحصول على ترخيص من الجهات المعنية، كون عمليات الصيد والإبادة لمثل هاته الحيوانات تخضع لمعايير خاصة وقوانين مضبوطة. بدوره، رئيس المجلس الشعبي لبلدية ستيتن، صرح ل«الشعب"، أنّ المشكل مطروح والبلدية على علم بهذه الوضعية، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للحدّ من تفاقمها في أقرب وقت ممكن. كما بدأت الخنازير بنبش المقبرة الوحيدة بالمنطقة حسبما وقفت عليه "الشعب" بعين المكان، وتعرّضت الكثير من القبور للنبش، في ظلّ غياب سياج واقي يحمي المقبرة من الاعتداءات المتكرّرة للخنازير. يجدر الذكر إلى أنّ تأثير تكاثر الخنازير، امتدّ إلى الطريق البلدي رقم 63 الرابط بين بلدية ستيتن والبيض مقر الولاية، حيث تتسبّب في الكثير من حوادث المرور الخطيرة بسبب اصطدامها بالسيارات في سعيها لقطع الطريق، وهي الوضعية التي تزداد ليلا ما بات يصعب السياقة بهذا الطريق الحيوي لسكان المنطقة.