يعاني فلاحو منطقة الباطن وتيقازمين بمحيط بلدية ستيتن من غزو الخنازير البرية لحقولهم والتي أتلفت الزرع وخربت الأشجار وكبدت الفلاحين خسائر فادحة، حيث أنّها تتجمع في قطعان كبيرة وتغزو الحقول بشكلٍ مستمر. أحد فلاحي المنطقة بوزاد محمد، صرح أنّه تعرض لخسائر فادحة جراء غزو الخنازير لحقله، حيث قضت على ما يقارب هكتار من أشجار الزيتون فضلا عن الخضروات من البطاطا وغيرها. المتحدث أضاف أنه ورغم حملات الإبادة التي تتم للخنازير، إلا أنّها لم تمكن من القضاء عليها لأنّها تعتمد على طرق تقليدية كالعصا ونصب الفخاخ وهي غير كافية بالنظر إلى عددها الكبير والمتزايد، ووجّه المتحدث نداء للمصالح الفلاحية ولمسؤولي بلدية ستيتن لتنظم حملات للقضاء عليها. بدوره، فلاح آخر من المنطقة بوخالف سليمان، صرح أنّ خطر الخنازير لم يعد مقتصرا على المحاصيل الزراعية، فهي تهاجم حتى الإنسان وباتت تتسبب في حوادث المرور على طريق البيض ستيتن، ومصدرها معروف غابة ستيتن التي تجمع مئات الخنازير البرية وبات ضروريا تنظيم حملات للقضاء عليها. نشير إلى أنّ بلدية ستيتن تعتبر من أفضل مناطق ولاية البيض من حيث جودة أراضيها وخصوبتها إضافة إلى مناخها المميز والذي يساعد على زراعة الأشجار المثمرة بمختلف أنواعها.