أعرب فلاحو بلدية إستيتن، في البيض، عن قلقهم البالغ من ظاهرة انتشار الخنازير في حقولهم المجاورة لمساكنهم وعائلاتهم، محذرين من خطورتها على سلامة أولادهم، لاسيما تلاميذ المدارس عند توجههم في صباح الباكر. وقد عرف حيوان الخنزير البرّي تكاثرا، الأمر الذي أثار هلعا وخوفا لدى سكان وفلاحي تلك المناطق التابعة لبلدية استيتن، خصوصا أن قطعان الخنازير تداهم بشكل يومي مزارعهم، ما تسبب في إتلاف محاصيلهم الفلاحية التي تعد مصدر رزقهم الوحيد، حيث تعمد هذه الحيوانات إلى إتلاف محاصيلهم والعبث بها. لذا يطالب هؤلاء الفلاحون الجهات المعنية بوضع حد لهذه الظاهرة التي فضلاً عن مخاطرها الصحية تكبدهم خسائر جسيمة إثر تخريب محاصيلهم الزراعية والأشجار المثمرة في حقولهم، مشيرين إلى أن أعدادا منها أتلف بذور ومحاصيل زراعية كالبطاطا والبصل والطماطم. وفي حديثه ل”الفجر” قال أحد الفلاحين: نحن نقف عاجزين أمام هذه الظاهرة المقلقة، ونطالب الجهات الرسمية وأعضاء المجلس البلدي الجديد بمكافحة الخنازير ووقف الأضرار التي تسببها لنا يوميا”، موضحاً أن حجم الخسارة التي يتكبدونها كبيرة، لاسيما عندما يتعلق الأمر بتلف المحصول بالكامل. كما أفاد فلاح آخر أنه اضطر إلى وقف إرسال أولاده بمفردهم إلى المدارس في صباح الباكر، خشية تعرضهم لهجمات هذه الحيوانات الخطيرة.. في انتظار تحرك السلطات للقضاء عليها نهائيا.