دق فلاحو ولاية سكيكدة ناقوس الخطر، بعد أن أصبحت الخنازير تهدد حياتهم ولم تكتف بإتلاف محاصيلهم الزراعية. بحسب شهادات لفلاحين من الجهة الغربية للولاية فإن أعداد هذه الحيوانات تزايد بشكل كبير في السنوات الأخيرة بسبب منع السلطات حملات الصيد التي كان يقوم بها المواطنون في السابق، وأصبحت قطعان الخنازير لا تترك الأخضر ولا اليابس من المحاصيل الزراعية، حيث تسببت في إتلاف مساحات شاسعة من حقول القمح والشعير، وألحقت أضرارا جسيمة بمزارع الأشجار المثمرة كالمشمش والخوخ، وأصبحت تهدد حياة سكان المناطق الجبلية لأنها صارت تتجول حتى في وضح النهار بحسب شهادات سكان هذه المناطق، الذين أكدوا أن العديد منهم تعرض لهجوم من قبل هذه الحيوانات لاسيما في الفترات المسائية. ويطالب سكان المناطق الجبلية والفلاحون باستعادة بنادق الصيد التي سلموها للسلطات سنوات التسعينات بسبب الأزمة الأمنية التي كانت تعرفها البلاد، خاصة بعد استتباب الأمن وتحسن الأوضاع الأمنية من أجل حماية حقولهم ومواشيهم من الحيوانات المفترسة، أو قيام السلطات المعنية بحملات الصيد للتقليل من أعداد الخنازير التي إن واصلت التكاثر بنفس الوتيرة خلال السنوات المقبلة فإنها لن تترك مجالا للزراعة بالمنطقة. ..و35 ألف ساكن ببني والبان يطالبون بإنجاز مقبرة يشتكي سكان بلدية بني والبان التي تبعد عن مقر عاصمة الولاية سكيكدة بأكثر من 50 كم، من عدم تحديد مكان لمقبرة جديدة لدفن موتاهم بعد أن استنفد آخر شبر من المقبرة القديمة وأصبح المواطنون يدفنون مواتهم في مقابر بعض المداشر والقرى الريفية البعيدة، وبحسب سكان البلدية البالغ عددهم أكثر من 35 ألف نسمة أن السلطات المحلية تتماطل في استكمال إجراءات تحديد المقبرة الجديدة بالرغم من وجود قطعة أرض تنازل عنها مالكها ومنحها للبلدية لتحويلها إلى مقبرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، ويؤكد المواطنون أنه بالرغم من الشكاوي المتعددة إلا أن المسؤولين لم يحركوا ساكنا، وأنهم يعانون كثيرا في دفن موتاهم بسبب بعد المقابر الأخرى وصعوبة المسالك المؤدية إليها، ليبقى أكثر من 35 ألف نسمة بدون مقبرة منذ سنتين.