يعدّ الشاب إسماعيل بن حمودة من بين الرياضيين القلائل الذين تألقوا خلال البطولة الوطنية الشتوية لألعاب القوى التي اختتمت مساء يوم السبت بوهران، بتحقيقه أفضل نتيجة شخصية في سباق 10.000 متر مشي، ما يحفزه أكثر، بحسبه، على الرهان لتحقيق حلمه بالتأهل إلى الألعاب الأولمبية المقبلة (باريس-2024). على مضمار الملعب الملحق للمركب الأولمبي ''ميلود هدفي''، سيطر رياضي نادي سيدي محمد (الجزائر العاصمة) على السباق الذي أنهاه بتوقيت قدره 40د و14ثاو25، وهو ما نوه به المعني في تصريح لوأج. وأضاف أن هذه المنافسة تعد تحضيرا جيدا له تحسبا للألعاب الإفريقية بالعاصمة الغانية أكرا، حيث يطمح الى الصعود إلى منصة التتويج بعدما نال لقب نائب بطل العالم للأواسط في سباق 20 كم مشي في أوت 2022 بكولومبيا. أما الهدف الآخر لبن حمودة، خلال نفس التظاهرة الرياضية القارية، فهو تحقيق وقت أفضل يسمح له بالحصول على تذكرة لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة المقررة هذا الصيف بالعاصمة الفرنسية. وقال في هذا الشأن: ''أحاول استغلال الألعاب الإفريقية لنيل تأشيرة التأهل إلى أولمبياد باريس. إنه الحلم الذي يراودني منذ طفولتي وسأفعل كل شيء لتحقيقه". وتابع: ''لا يزال لدي منافسات أخرى سأشارك فيها خلال الأشهر المقبلة، ما يشكل فرصة لي للاقتراب من الحد الأدنى المطلوب للتأهل إلى موعد باريس''. وإذا كان بن حمودة (22 سنة)، الذي غادر مؤخرا نادي أولاد فايت نحو فريق سيدي امحمد، بصدد التألق في تخصصه (10 و20 كلم مشي)، فإن الفضل في ذلك حسبه يعود إلى مرافقة الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى له، حيث أثنى كثيرا على مسؤوليها الذين يوفرون له الإمكانيات لإجراء تربصات داخل وخارج الوطن، على غرار قضائه ل27 يوما بكينيا في الأسابيع الأخيرة، مثلما أشار إليه.