دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف "فوري" لإطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان جراء تدهور الأوضاع في البلاد حيث بات ملايين الأشخاص مهددين بالمجاعة. كما حث الاتحاد الإفريقي على الالتزام بوقف إطلاق النار للسماح بدخول المساعدات وتجنب خطر المجاعة. أيدت 14 دولة، في مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار اقترحته بريطانيا وامتنعت روسيا عن التصويت عليه، يدعو إلى "وقف فوري للأعمال العدائية قبل رمضان" ويطلب من "جميع أطراف النزاع البحث عن حل دائم عبر الحوار". ودعا القرار طرفي النزاع إلى "السماح بوصول المساعدات الإنسانية في شكل كامل وسريع وآمن وبلا عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة" ويحثهم على حماية المدنيين. إلى ذلك دعا الاتحاد الإفريقي إلى وقف شامل لإطلاق النار في كامل الأراضي السودانية خلال شهر رمضان، وقال موسى فقي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، في بيان، إن وقف إطلاق النار في السودان يمكن أن يساهم في تسهيل إرسال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها، داعيا الأطراف السودانية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار طيلة شهر رمضان. وحث المسؤول الإفريقي جميع الأطراف في السودان على تحمل مسؤولياتها لمنع خطر المجاعة والكوارث الإنسانية الأخرى التي تصيب الشعب السوداني، والدول المجاورة. ترحيب سوداني وأصدرت الخارجية السودانية بيانا أعربت فيه عن ترحيب حكومة الخرطوم بالمناشدة الأممية والإفريقية لوقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان. ووجه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال اجتماع للمجلس نداء إلى "جميع الأطراف في السودان لاحترام قيم رمضان من خلال وقف الأعمال العدائية". وأضاف غوتيريش "يجب أن يؤدي وقف الأعمال العدائية إلى إسكات الأسلحة بشكل دائم في كل أنحاء البلاد ورسم طريق ثابت نحو سلام دائم للشعب السوداني"، محذرا من الأزمة الإنسانية "ذات الأبعاد الهائلة" والمجاعة التي تلوح في الأفق. وأدى القتال المستمر منذ 15 أفريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إلى مقتل آلاف السودانيين ونزوح نحو 8 ملايين آخرين.