اعتمد مجلس الأمن الدولي, أمس الجمعة, قرارا يدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان. ويدعو القرار جميع الأطراف إلى ضمان إزالة أي عراقيل وتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق, بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط التماس والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش, قد وجه خلال اجتماع أول أمس الخميس لمجلس الأمن بشأن السودان, نداء إلى جميع الأطراف الفاعلة المشاركة في الصراع لوقف اطلاق النار خلال شهر رمضان. وقال غوتيريش: "يجب أن يؤدي وقف الأعمال العدائية إلى إسكات الأسلحة بشكل دائم في جميع أنحاء البلاد, ورسم طريق ثابتة نحو سلام دائم للشعب السوداني". وحذر من الأزمة الإنسانية "ذات الأبعاد الهائلة" والمجاعة التي تلوح في الأفق. عقب هذه المناشدة, أفاد مندوب السودان لدى الأممالمتحدة, الحارث إدريس, خلال اجتماع مجلس الامن , بأنه تلقى رسالة من رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني, الفريق أول عبد الفتاح البرهان, يؤكد فيها موافقته على مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان. وتؤكد الأممالمتحدة أن ما يقرب من 25 مليون شخص, أي نصف سكان السودان, يحتاجون إلى مساعدات. ونزح نحو ثمانية ملايين عن منازلهم كما أن مستويات الجوع مستمرة في الارتفاع. جدير بالذكر أن القتال في مناطق متفرقة من السودان بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع , لا يزال مستمرا منذ 15 إفريل 2023, متسببا بمقتل آلاف المدنيين, وتدمير البنى التحتية وبنزوح وهجرة ملايين الاشخاص.