أدّى 35 ألف فلسطيني صلاتي العشاء والتراويح يوم الاثنين، في المسجد الأقصى المبارك، رغم إجراءات الاحتلال الصهيوني المشدّدة في محيط المسجد والبلدة القديمة في القدس. قالت دائرة الأوقاف الإسلامية إنّ نحو 35 ألف مواطن أدّوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى، في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، رغم إجراءات الاحتلال. وشدّدت قوات الاحتلال الصهيوني الإجراءات على أبواب المسجد، ومنعت الشبان من الدخول للصلاة فيه، وسمحت لأعمار محدّدة بالدخول، بينما منعت المبعدين من الوصول إليه. واعتدت قوّات الاحتلال بالضرب المبرح على أحد الشبان قرب باب الزاهرة، قبل اعتقاله، كما اعتقلت حارس المسجد الأقصى خليل الترهوني من القدس القديمة، واقتادته إلى أحد مراكز التحقيق. وتزامناً مع أداء الصلاة، اعتلت شرطة الاحتلال سطح قبة الصخرة، فيما منعت الناشط محمد أبو الحمص المبعد عن الأقصى، من أداء الصلاة عند باب حطة. وكانت قوات الاحتلال قد وضعت في وقت سابق اليوم، أسلاكاً شائكة على السور المحاذي للمسجد الأقصى، في منطقة باب الأسباط، بهدف منع دخول المصلين إلى المسجد. وأكّدت محافظة القدس أنّ وضع الأسلاك يشكّل "سابقة خطيرة ولأول مرة منذ عام 1967" دون أن تورد مزيداً من التفاصيل. وأشارت إلى أنّ 275 مستوطناً اقتحموا المسجد بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، وذلك في اليوم الأول من شهر رمضان. وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني حصارها على المسجد منذ السابع من أكتوبر، وتفرض إجراءات وقيوداً على دخول المصلين. وأصدرت قوات الاحتلال خلال الفترة الماضية، العشرات من أوامر الإبعاد بحقّ مقدسيين بعد اعتقالهم أو استدعائهم، وشملت مرابطين ومرابطات من أجل منعهم من الصلاة خلال شهر رمضان.