حقق المنتخب الوطني فوزا مهما أمام منتخب بوليفيا بنتيجة (3 - 2) أول أمس بملعب نيلسون مانديلا ببراقي، في أول مباراة يقودها المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، فوز سمح ل "الخضر" من استعادة روح المجموعة، وتألق بعض الأسماء الأمر الذي سيخدم الطاقم الفني في قادم المواعيد. عاد الفريق الوطني لكرة القدم إلى أجواء الانتصارات، بعد الهزيمة في خرجته الأخيرة أمام منتخب موريتانيا، لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول، لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2024 بكوت ديفوار، حيث حقق أول أمس فوزا معنويا مهما لباقي الاستحقاقات التي تنتظر زملاء بن طالب، لكنه الفوز الذي أثبت للمسؤول الأول على رأس العارضة الفنية ل "الخضر"، بأن لديه عملا كبيرا والكثير من الورشات لتطويرها، من أجل إعادة "المحاربين" إلى السكة الصحيحة. شهدت المواجهة التي خاضها المنتخب الوطني أمام نظيره البوليفي بعض الهفوات الدفاعية في محور الدفاع، بعد خروج رامي بن سبعيني مصابا بعد مرور ربع ساعة لعب. عرفت مواجهة المنتخب الوطني أمام نظيره البوليفي تمركز اللعب على الرواق الأيسر من الهجوم، الذي كان يتواجد فيه العائد ياسين براهيمي، الذي أدى مباراة كبيرة وصنع العديد من الفرص بمساندة من المهاجم أمين غويري، والظهير الأيسر ريان آيت نوري، جعلت منه أحد أفضل العناصر فوق أرضية الميدان. تألق براهيمي وبن زية .. وغويري يوّقع هدفه الأول مع "الخضر" وشهدت مواجهة المنتخب الوطني أمام نظيره البوليفي تألق لاعبين و«تحرر" آخرين، حيث أثبت الثنائي العائد (براهيمي، بن زية) بعد سنوات من الغياب، أنهما لاعبان مهمان ويمكنهما تقديم الإضافة المرجوة منهما في الخط الأمامي، حيث صنعا العديد من الفرص أين تمكن الأول من منح كرة حاسمة، فيما سجل الثاني هدفه الثاني بألوان المنتخب، بعد 08 سنوات كاملة من افتتاح عداده التهديفي أمام منتخب جزر السيشل بتاريخ 02 جوان 2016. عرفت المواجهة فتح أمين غويري عداده التهديفي في خامس مواجهة له بألوان المنتخب الوطني، بعدما غير بيتكوفيتش مهام خريج مدرسة ليون الفرنسية فوق المستطيل الأخضر، وحوله للعب خلف القناص بغداد بونجاح، الأمر الذي ساعده على إيجاد معالمه ومساعدة براهيمي وبونجاح في التنشيط الهجومي. بصم مهاجم نيويورك سيتي الأمريكي منصف بكرار على دخول موفق في أول مواجهة له بقميص المنتخب، حيث ضغط على مدافعي المنافس، وساهم بإصراره على خطف الكرة من المدافع والتنافس عليها وسط ثلاثة لاعبين، خلال لقطة الهدف الثاني الذي سجله بن زية، بعد كرة حاسمة من خريج مدرسة وفاق سطيف، الذي لعب 20 دقيقة وكسب بها العديد من النقاط. برز متوسط ميدان الأهلي المصري أحمد قندوسي، المعار إلى فريق سيراميكا كليوباترا لمدة سنة غير قابلة للتجديد، بالرغم من خوضه ل 13 دقيقة قبل نهاية المواجهة، وهي الفترة التي ضغط خلالها الفريق الوطني كثيرا على مرمى الحارس جيليرموبيسكارا، أين قدم قندوسي مستويات كبيرة، وساهم في الهدف الثالث لعيسى ماندي الذي تمكن خلاله المنتخب الوطني من تحقيق الفوز في الأنفاس الأخيرة من عمر المواجهة. جرب الجهاز الفني للمنتخب الوطني 17 لاعبا خلال المواجهة أمام منتخب بوليفيا، وبعد معاينته للاعبين عن قرب يرتقب أن يقوم بيتكوفيتش ببعض التغييرات ضد منتخب جنوب أفريقيا، بعد بروز لاعبين وتواجد آخرين خارج الإطار، لمنح قوة أكثر ل "الخضر" أمام ثالث ترتيب كأس أمم أفريقيا 2024 بكوت ديفوار، وأكثر المنتخبات تنظيما من الناحية التكتيكية خلال "الكان"، خصوصا أن المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية ل "الخضر" يريد تحقيق فوز ثاني على التوالي، يسمح للاعبيه من استعادة الثقة ويبحث به عن مباراة معيارية يعمل عليها لتطوير أداء أشباله أكثر، خلال الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.