أكّد ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا، عبد الله العرابي، أنّ الحل الوحيد والعادل للقضية الصحراوية، هو ذلك الذي يضمن للشعب الصحراوي حقه المشروع في الحرية والاستقلال، وطالب اسبانيا بالالتزام بالشرعية الدولية، وتبني موقف الشعب الاسباني ومجتمعه المدني الذي يتمسك بتضامنه التاريخي مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة. جدّد عبد الله عرابي في كلمته خلال أشغال المؤتمر الأول لحزب سومار، التأكيد على أن الحل العادل والنهائي هو ذلك الذي يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير والاستقلال، مطالبا بالمناسبة باتخاذ الإجراءات اللازمة حتى تتمكن إسبانيا من الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه الشعب الصحراوي. وشدّد ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا على مسؤولية مدريد باعتبارها "قوة إدارية"، و«التزامها بالامتثال لواجباتها بموجب القانون الدولي"، مشيرا إلى أن "القانون الدولي واضح فيما يتعلق بالوضع في الصحراء الغربية". وفي السياق ذاته، سلّط الدبلوماسي الصحراوي الضوء على التضامن التاريخي والمستمر للمجتمع المدني الإسباني مع الشعب الصحراوي، لافتا إلى أنّ "حركة التضامن الأكثر أهمية مع الشعب الصحراوي تأتي من المجتمع الإسباني وتدعمه، وهي حقيقة حاسمة يجب أخذها في الاعتبار عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالقضية الصحراوية"، مؤكدا أن الشعب الصحراوي مصمم تماما على مواصلة النضال من أجل الحرية والاستقلال في إطار القانون الدولي. دعم من الأرجنتين في أمريكا اللاتينية، حصل الشعب الصحراوي على دعم جماعي من 25 وفدا من العمال من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأوروبا وإفريقيا، ممثلة باتحادات عالمية وممثلين عن الاتحادات العمالية الرئيسية في الأرجنتين، وذلك في إطار المؤتمر الوطني للرابطة العمالية المستقلة ذاتيا. وأصدرت الجلسة العامة للمؤتمر الوطني لمنطقة السفر المشتركة "سي تس يا"، المتكونة من المملكة المتحدة وجزر القنال وجزيرة مان وايرلندا المتمتعة بالحكم الذاتي إعلانًا يشير إلى وحدة الطبقة العاملة العالمية والتضامن الأممي، وقدّمت في قراراتها دعما هاما لجبهة البوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وأكّدت في هذا المؤتمر دعمها غير المشروط لقضية الشعب الصحراوي وحقه المشروع في الاستقلال، وأنّ كل المنطقة ومنظماتها الأساسية هي أراضي صحراوية في بلادنا. وأضاف البيان "لقد حان الوقت أيضًا لكي تعترف الحكومة الوطنية بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، التي احتفلت هذا العام بمرور 48 عامًا على تأسيسها، كما فعلت بالفعل أكثر من 80 دولة حول العالم، 29 منها من أمريكا اللاتينية". إتاحة حقّ تقرير المصير طالب البيان الختامي الأممالمتحدة بالوفاء بالتزاماتها، وإتاحة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وإجبار المملكة المغربية على وقف الاعتداءات والقمع في الجزء المحتل، والأحكام دون محاكمة للناشطين وحالات الاختفاء القسري. كما طالب بمستقبل للصحراء المستقلة مؤكدا دعم هذا النضال حتى لا يبقى شبر واحد من الأرض تحت الاحتلال المغربي. وقال البيان إنه لا يمكن السماح للجيوب الاستعمارية بالاستمرار في القرن الحادي والعشرين. من جهته قارن ممثل جبهة البوليساريو في الأرجنتين، محمد علي علي سالم، في كلمة نيابة عن الاتحاد العام لعمال الصحراء الكبرى، بين غزو غزة وغزو المغرب للأراضي الصحراوية. وفي السياق قال بيان "منطقة السفر المشتركة"، المتضامن مع القضية الصحراوية "نتذكّر أنّه في عام 1979 زارنا جورج حبش، أحد كبار قادة التحرير الفلسطيني، وقال في خطابه إن الحسن الثاني ونظامه أعداء فلسطين، لأنهم حلفاء دوليين للصهيونية. القضية الفلسطينية هي القضية الصحراوية، وأكّد أنّ التحالف الصهيوني المغربي موجود منذ عام 1965. وفي ختام الفعالية الدولية، أكّدت الوفود الحاضرة بالإجماع تضامنها مع القضية الفلسطينية، ورفضت الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة والضفة الغربية. وعلاوة على ذلك، اتفقوا على التعبير عن دعمهم للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل تقرير المصير.