سجّلت مؤسسة النظافة "بروبراك-معسكر" خلال النصف الأول من الشهر الكريم، تراجعا ملحوظا، في السلوكيات الاستهلاكية السلبية، لاسيما من حيث ظاهرة رمي الخبز والحلويات التقليدية مع النفايات المنزلية. قدرت إدارة المؤسسة العمومية لجم عوتسيير النفايات المنزلية، لمعسكر، كمية النفايات المجمّعة، خلال النصف الأول من الشهر الكريم، بقرابة عشرة آلاف (10.000) طن، من النفايات، أي بمعدل (667 طن يوميا)، من القمامة المنزلية التي تجمعها فرق عمال النظافة، حرصا على نظافة المدن والأحياء السكنية. وقال المدير العام للمؤسسة، الدكتور سيد أحمد عامر، أن الكميات المنتجة يوميا من النفايات المنزلية، تعكس تحسن القدرة الشرائية للمواطنين، كما أظهرت تطوّر السلوكيات الاجتماعية، نتيجة حملات التحسيس والتوعية، وتفطن أفراد المجتمع لمعاناة شريحة عمال النظافة في سبيل تأدية مهامهم الميدانية، لاسيما فترة الصيام، موضحا أنه من بين السلوكيات الايجابية التي لاحظتها إدارة مؤسسة النظافة، تشمل احترام مواقيت وأماكن إخراج النفايات، زيادة على تراجع كميات الخبز المرمية. وأرجع المتحدث، أسباب تراجع مظاهر التبذير ورمي وجبات الإفطار في أكياس القمامة، إلى حملات التحسيس والتوعية التي أطلقتها مختلف الجهات والقطاعات الرسمية بمناسبة حلول شهر رمضان، على غرار حملة مكافحة تبذير مادة الخبز، موضحا، أنه تمّ تسجيل تراجع ملحوظ في كمية الخبز المرمية، وكذا كمية الخبز المرمي مع النفايات المنزلية، حيث لوحظ وضع بقايا الخبز جانبا، لتمكين محتاجيه من مربي الأغنام الحصول عليه بسهولة، دون أن يضطروا لنبش أكوام النفايات وإفراغ محتوى حاويات القمامة، زيادة على التزام المواطنين باحترام مواقيت وأماكن إخراج النفايات، مقابل التزام مصالح المؤسسة بمواعيد مرور الشاحنات، لافتا أن المؤسسة اعتمدت على برنامج محكم لجمع النفايات، يقوم على تكثيف دوريات شاحنات النظافة، مباشرة بعد الإفطار، وتغطي جميع القطاعات، خاصة بالمدن الكبرى للولاية. وأشار المدير العام لمؤسسة بروباك معسكر، أن مصالحه سطرت برنامج خاص بالعمليات الموسمية، لصيانة وتنظيف المساحات الخضراء بمختلف البلديات الكبرى، يشمل تهيئة الحدائق ونزع الحشائش الضارة استعدادا لموسم الخرارة والحرائق، زيادة على إعادة الاعتبار لعدة نافورات بمحاور دوران الطرق والساحات العمومية، إلى جانب عمليات إعادة الطلاء للأرصفة والساحات عمومية، في وفت يتمّ التحضير فيه لعملية كبرى لتنظيف وصيانة المقابر بالولاية. وساهم تدعيم حضيرة المؤسسة العمومية للنظافة، لمعسكر، بالعتاد ومستلزمات الوظيفة النبيلة، في تحسين ظروف عمل مستخدمي الميدان، خلال شهر رمضان، وبالتالي تحسّن المنظر العام لمدن وبلديات الولاية، حيث قال مدير المؤسسة العمومية لجمع وتسيير النفايات المنزلية، الدكتور سيد أحمد عامر، أن عمال النظافة لمعسكر، يبلون بلاء حسن، نتيجة استجابة السلطات العمومية لانشغالاتهم واحتياجاتهم، مؤكدا أن التجديد الجزئي لحضيرة المؤسسة، ساهم بشكل كبير في الحفاظ على جمالية المدن ونظافة الأحياء السكنية، زيادة على ذلك، استفادة عمال النظافة من اللباس الموحد الخاص بالعمل الميداني، الذي يوفر للعمال الحماية اللازمة أثناء تأدية مهامهم اليومية. ولفت سيد أحمد عامر، إلى تراجع السلوكيات السلبية للمواطنين، التي اعتاد عليها عمال النظافة في مواسم الشهر الكريم السابقة، منها ظاهرة التبذير التي تبقى محدودة جدا، من خلال ما لوحظ من تقلص مستوى رمي مادة الخبز والحلويات في القمامة، زيادة على احترام مواعيد رمي القمامة، مشيرا أن ذلك يؤكد بلوغ المواطنين لدرجة عالية من الوعي، بعد أن سجّل إفراط في السلوكيات الاستهلاكية السلبية في السنوات الماضية. في سياق متصل، باستثمارات مؤسسة النظافة، في مجال تدوير النفايات وانتاج الأسمدة العضوية، قال سيد احمد عامر، أن مصالحه تسجل يوميا، رفع كميات تصل إلى 1 طن من نفايات الكرطون و1 طن من نفايات البلاستيك - توجّه لعملية الرسكلة، كما تعمل المؤسسة الولائية للنظافة على تثمين مختلف النفايات، بما فيها النفايات العضوية التي توجّه لإنتاج السماد العضوي، الذي أثبتت النتائج التحليلية جودته في تحسين التربة.