أبرمت المؤسسة الولائية العمومية للنظافة، لمعسكر، اتفاقية شراكة مع جامعة مصطفى اسطنبولي، تهدف إلى تنسيق الجهود لاستغلال محطة تسميد النفايات العضوية ببلدية مطمور، بإشراك كليات ومخابر البحث العلمي، واتفاقية ثانية مع حاضنة الأعمال من أجل تشجيع إنشاء مؤسسات ناشئة في مجال الخدمات البيئية. أكد المدير العام للمؤسسة العمومية لرفع وتسيير النفايات المنزلية، عامر سيد أحمد، أن مؤسسة (ايبيك بروباك)، قد تخطّت مشاكلها المالية بدعم من السلطات الولائية، التي قدّمت يد العون والمساعدة لإدارة المؤسسة من أجل تجاوز مرحلة الإفلاس والغلق المؤكد. وأوضح أن بعض الجهود التي بذلت في سبيل ذلك، جاءت في شكل مبادرات قيّمة، على غرار قطاع التكوين المهني الذي ساهمت مؤسساته التكوينية، في صناعة ألبسة أعوان النظافة، ما خفّف من أعباء مالية ضخمة بشأن تجهيز شريحة العمال بما يلزم من ألبسة وأحذية وقفازات العمل، فضلا عن الدعم المالي المقدم للمؤسسة من أجل اقتناء آلات ميكانيكية لصيانة العتاد. وأضاف عامر سيد أحمد، أن تخطي المؤسسة لمشاكلها المادية، أدى بها إلى التفكير في سبل إنعاش مداخيلها، بالبحث عن مداخيل جديدة غير الإعانات المالية التي تخصّصها البلديات سنويا، لتركيبة ميزانية المؤسسة العمومية المكلفة بجمع ونقل النفايات المنزلية، الأمر الذي أصبح ممكنا بدخول محطة التسميد ومعالجة النفايات الخضراء، حيز الخدمة، فضلا عن مشروع آخر لتدوير النفايات البلاستيكية واستغلالها في إنتاج أكياس جمع النفايات، ومشاريع أخرى في الأفق ستحوّل المؤسسة العمومية للنظافة، من مؤسسة مستهلكة للموارد المالية، إلى مؤسسة منتجة ومساهمة في الاقتصاد المحلي. وأشار نفس المتحدث، أن اتفاقية الشراكة المبرمة مع جامعة معسكر، ستفتح آفاق جديدة أمام مؤسسة النظافة، التي تتبع لها محطة التسميد ببلدية مطمور، من خلال استغلال مخابر البحث العلمي في تطوير جودة الأسمدة الفلاحية التي تنتج بالمحطة محل الموضوع، والتي تعتمد على جمع النفايات الخضراء، على غرار مخلفات تقليم الأشجار والنباتات، نفايات أسواق الخضر والفواكه، وحتى بعض النفايات المنزلية، وتحويلها إلى أسمدة عضوية تستعمل في المجال الفلاحي، مشيرا أن العينات المصنعة بمحطة التسميد من الأسمدة العضوية، لا تختلف عن الأسمدة العضوية المستوردة، غير أنها تفوقها من حيث الجودة ونوعية المواد الأولية المستخدمة في التصنيع. كما أوضح احمد عامر، أن الحركية التي تشهدها مؤسسة النظافة بعد نكسات التسيير السابقة، ناتجة عن تماشيها مع التحولات الاقتصادية وطنيا، والمدعومة بتخطيط استشرافي محلي، أحدث تحولا في مجال تسيير المؤسسة، إداريا وماليا، حيث تتوجّه مؤسسة النظافة حسب المتحدث، لأن تكون نموذجا في التطور، بالاعتماد على الأفكار المبتكرة والترحيب بالمبادرات البناءة، التي قد يطرحها الباحث الجامعي في مجال الاقتصاد الأخضر والمشاريع الذكية.