أكد وزير تهيئة الاقليم و البيئة و المدنية عمارة بن يونس أمس خلال اشرافه على انطلاق ورشة الاغلاق التدريجي لمركز الطمر التقني لأولاد فايت ان المشروع كلف الدولة الجزائرية مبلغا ماليا قدر ب 190 مليار سنتيم، حيث تم اسناد انجازه إلى مجموعة شركات جزائرية اسبانية بعد الاعلان عن مناقصة وطنية دولية طبقا للتنظيم الساري المفعول لمدة انجاز 20 شهرا. أوضح وزير تهيئة الاقليم ان المفرغة «شبه العشوائية» ستصبح حديقة عمومية كفضاء للترفيه ببلديتي أولاد فايت وبابا حسن مما يسمح لسكان المنطقتين في غضون الصيف المقبل التخلص من كل الأضرار في مقدمتها الروائح الكريهة، معتبرا اياها ب «الكارثة الايكولوجية» المتمخضة عن سوء تسيير المركز من طرف المؤسسة المسيرة لمدة 10 سنوات والتي لا يجب ان تتكرر في الجزائر حسبه مع مراكز طمر النفايات الأخرى. وقال عمارة بن يونس ان الوزارة اتخذت كل التدابير والاجراءات الضرورية فيما يخص فتح المراكز الجديدة التي من «المستحيل» ان تسير مثل مفرغة أولاد فايت، مؤكدا وجود مناقصة دولية جزائرية فيما يخص مركز الردم التقني لحميسي، قورصو، الرغاية حيث سيتم اسناد مهمة التسيير لاحترافيين ربما أجانب كون المهنة جديدة بالجزائر التي تفتقر لأخصائيين في الردم التقني. وأشار وزير تهيئة الاقليم إلى زيارة قادته منذ شهر لمركز حميسي وقف خلالها على التجهيزات والتقنيات الحديثة التي يملكها هذا الأخير فيما يتعلق بفرز علاج النفايات المنزلية حيث سيكون «نموذجا لمراكز الردم التقنية» لكل المشاريع الجديدة المتواجدة بالجزائر سيما وانه لوحده كلف الدولة غلاف مالي قدر ب 3 ملايير دج، كاشفا عن وجود بعض الأسباب التقنية التي تجبرهم على رمي الأوساخ بأولاد فايت لمدة أشهر في انتظار عملية الاغلاق النهائي. وتشمل أشغال عملية غلق مركز الطمر التقني لأولاد فايت اعادة حفر وتنميط الادراج ودعم وتثبيت اعمدتها، ملء وتشبيع الدرج الرابع طور الاستغلال حاليا، وانشاء مسلك مجاور مع اعادة تأهيل سياج الموقع وانجاز 59 بئرا مختلطا لاستخلاص الغاز الحيوي والشوائب، تهيئة الموقع بمسلك للسير، يأتي هذا في اطار تنفيذ خارطة الطريق المتعلقة بتسيير النفايات بمختلف أنواعها المندرجة ضمن المخطط الاستراتيجي للتنمية بغية غلق المواقع المرتبطة بتسيير النفايات وازالتها واعادة تأهيلها على غرار غلق موقع واد السمار والقضاء على 8 مفرغات عشوائية من بينها 6 في طور التنفيذ.