أشرف وزير تهيئة الإقليم و البيئة و المدينة السيد عمارة بن يونس اليوم الاحد على الاطلاق الرسمي لورشة الغلق التدريجي لمفرغة اولاد فايت (الجزائر العاصمة) و اعادة تهيئتها الى حديقة. و قد تم اسناد المشروع الذي سيتم على مدة 20 شهرا و بتكلفة اجمالية قدرها 9 ر1 مليار دج الى مجمع من المؤسسات الجزائرية الاسبانية (امنهايد-اينبولسا). و حسب التوضيحات التي قدمها للوزير مدير البيئة لولاية الجزائر مسعود تباني فان الامر يتعلق بغلق تدريجي للموقع بنفس طريقة غلق مفرغة وادي السمار والتي تتمثل اشغالها في انجاز 59 بئرا مختلطة ورص نفاياتها ومعالجة عصارتها واسترجاع الغازات و تحويلها الى محطتين لمعالجة النفايات. كما تشمل الاشغال تهيئة الموقع مع طرق للتنقل و مساحات خضراء فضلا عن تحويلها الى حديقة. في هذا الصدد صرح السيد عمارة بن يونس للصحافة ان "الامر يتعلق بغلق تدريجي لاسباب تقنية تدفعنا لترك هذا الموقع يستقبل النفايات المنزلية" مضيفا انه "بعد اشهر ستزول كل المشاكل سيما الروائح و الدخان ". كما اشار الى ان "سكان اولاد فايت و بابا حسن سيتمكنون بحلول الصيف المقبل من استنشاق الهواء النقي و في ظرف 20 شهرا سيتحول هذا الموقع الى حديقة يتم الحاقها بحديقة الرياح الكبرى". في ذات السياق اوضح السيد بن يونس ان حديقة الرياح الكبرى سيتم فتحها "قريبا" . كما اكد الوزير على ضرورة اسناد تسيير مراكز الردم التقني الى اصحاب المهنة سيما من خلال اللجوء الى شراكات مع مؤسسات اجنبية متخصصة و ذلك -كما قال- حتى "نتجنب في المستقبل الكوارث الايكولوجية على غرار مفرغة اولاد فايت". و خلص في الاخير الى ان مركز حميسي للردم التقني (غرب الجزائر العاصمة) وتلك الخاصة بقورصو و الرغاية (شرق الجزائر) ستعالج مشكل تسيير النفايات المنزلية على مستوى العاصمة مذكرا بقرار تزويد الجزائر العاصمة بمركز لحرق النفايات و كذلك الامر بالنسبة لجميع ولايات الوطن.