تشهد مدينة تيزي وزو والمدن المجاورة لها حركية كبيرة، خاصة في الساعات الليلية، وهذا لاقتناء ملابس العيد للأطفال الذين ينتظرون مناسبة عيد الفطر من أجل ارتداء أجمل الملابس والتفاخر فيما بينهم صبيحة العيد، الأمر الذي يزيد من روعة هذه المناسبة التي يزينها الأطفال بأجمل الملابس ومظاهر الفرح والمرح التي يحدثونها، إلا أن بعض العائلات يصعب عليها إيجاد ما يناسب أبنائها بأسعار معقولة تتوافق وقدرتها الشرائية، حيث صرحت عديد النساء اللائي التقينا بهن في مختلف المحلات، أن أسعار ملابس الأطفال متباينة وتختلف حسب الجودة، خاصة الملابس ذات النوعية الجيدة ومن الصنف الأول والملابس المستوردة من الخارج، ما يؤرق الأولياء الذين يريدون إفراح أبنائهم في هذه المناسبة. إن تباين أسعار الملابس ورغبة الأولياء في إفراح أبنائهم ورسم الابتسامة على وجوههم صبيحة يوم العيد، دفع بهم إلى زيارة عدة محلات تجارية خاصة بملابس الأطفال، وهذا من أجل إيجاد ما يناسبهم وبأثمان معقولة، ولكن الأسعار تكاد تكون نفسها في أغلبية المحلات الكبرى، وهذا ما أدى بهم إلى دخول محلات بيع الملابس الأوربية بالميزان، هذه الظاهرة التي انتشرت كثيرا في عدة ولايات من الوطن، ومنها ولاية تيزي وزو، حيث تستقطب هذه المحلات التي تعد على أصابع اليد في عدة مناطق بالولاية، العائلات التي تفضل الذهاب إليها بعد الإفطار والانتهاء من صلاة التراويح، حيث تصطحب معها الأطفال وهذا من أجل اختيار ما يناسبهم، حيث أكدت العديد من النسوة، أن انخفاض القدرة الشرائية وغلاء المعيشة دفعهن إلى البحث عن بدائل للمحلات التجارية الكبرى التي تستزف جيوب الأولياء بسبب غلاء السلع وخاصة ملابس الأطفال، وأما إصرار الأبناء على اقتناء كسوة العيد، فهن يضطرن إلى دخول هذه المحلات من أجل البحث مطولا على ملابس تليق بأطفالهن، وهذا لإدخال الفرحة إلى قلوبهم. مشيرات إلى أنهن في غالب الأحيان، يجدن السلع المناسبة وبأسعار معقولة ومن شأنها أن تغطي تكاليف شراء كسوة العيد للأطفال خاصة بالنسبة للعائلات التي تشتري الكسوة لأزيد من طفل واحد. يذكر، أن العائلات ذوي الدخل المحدود، عبرت عن ارتياحها لوجود هذه الفضاءات البديلة، من أجل اقتناء كسوة العيد وبأسعار معقولة، وهذا دون شك ما يساعد على إدخال السعادة إلى قلوب الأطفال الذين ينتظرون صبيحة العيد بفارغ الصبر من أجل الخروج إلى الشارع بأبهى حلة والتفاخر وسط الأطفال الآخرين.