يتسارع المتسوّقون بالفضاءات التجارية خلال الساعات الأخيرة من شهر رمضان من أجل اقتناء حاجيات ومتطلبات عيد الفطر المبارك المتعلقة بتحضير موائد اليوم الأول والثاني من هذه المناسبة السعيدة، وهذا بعد إنهاء مظاهر التجول بين محلات كسوة العيد خاصة لفئة الأطفال. إنّ إقبال الزبائن بكثافة على هذه الفضاءات والمحلات التجارية ببلديات الولاية، يسجّل بمواقع بيع الخضر والفواكه بالدرجة الأولى لدى أصحاب التجزئة وفضاء الأسواق الجوارية، وكذا فضاءات البيع المباشر من طرف الفلاحين بسوق الجملة بالمخرج الشمالي لعاصمة الولاية، حيث يتم اقتناء المواد المتعلقة بتحضير أطباق أكلات العيد مثل الكسكسي، حيث يتهافت هؤلاء على شراء اللفت والطماطم، في حين تهاوت أسعار الجزر والقرعة بين 50 و60 دج للكيلوغرام الواحد، أما وحدة البيض من 30 حبة تراجعت إلى حدود 430 دج، كما هو الحال عند المجمع التجاري "ستي شوب". وبالمقابل رفعت وحدة ملبنة عريب بعين الدفلى حجم توزيعها لمادة الحليب لذات المجمع بكميات هائلة، وهو ما أكده لنا مدير وحدتها، الأمر الذي لقي ارتياح السكان على مستوى بلديات الولاية، بفعل هذا الإجراء الذي أعاد عملية التوزيع والتسويق لسكان بلديات الولاية إلى مستوى مقبول. وبالمقابل تشهد محلات كسوة العيد تراجعا محسوسا في الإقبال، خاصة بعد أن أعلن التجار عن إطلاق عمليات التخفيضات مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان، حسب بعض محدثينا ممّن وجدوا أن هذه التخفيضات غير ظاهرة. وبنظر هؤلاء فإنّ الشوط الكبير قد تم إنجازه في عملية الشراء، ولم يبق سوى بعض الإضافات واللوازم التي لا تكتسي أهمية بالنسبة للأولياء.