صنعت عدة جمعيات ناشطة في مجال التضامن والأعمال الخيرية بولاية وهران، الحدث، بنشاطها خلال رمضان؛ بتوزيع كسوة العيد على أطفال العائلات المعوزة والمرضى عبر البلديات والمناطق النائية بالولاية، بعد التكفل بختان الأطفال ليلة 27 من رمضان، ببلوغ 1500 طفل؛ في صورة تعكس مجددا، تماسك المجتمع، وتقديم يد العون والتكافل الاجتماعي. وهي المبادرات التي لم تكن لتتم بدون وجود المحسنين والمتبرعين، حسب النشطاء الجمعويين. تحولت عدة محلات وفضاءات تجارية كبرى بوهران، قبل حلول عيد الفطر، إلى قبلة للعائلات المحتاجة لاقتناء كسوة العيد؛ في مشهد أكد، مجددا، وجود الخير والتضامن بين أفراد المجتمع؛ حيث سخّرت الجمعيات الناشطة بوهران، كل إمكانياتها لتحقيق برنامجها لكسوة الأطفال المعوزين، وحفظ كرامتهم خلال العيد. وأوضح رئيس جمعية شباب الباهية، محمد مخنف، أن نشاط الجمعيات خلال رمضان ضخم ومميز، على غرار نشاط جمعيته التي قامت بتوفير حوالي 200 بذلة للأطفال بفضل المحسنين، الذين وفروا وصل شراء بقيمة 5 آلاف دج، حيث تم التكفل بنقل الأطفال وأمهاتهم من مقر سكناهم إلى غاية الفضاء التجاري لاختيار ملابسهم وحسب أذواقهم، وهو ميزة أخرى، تؤكد كرامة الطفل، وشعوره بإحساس شراء ملابس العيد واختيارها بنفسه، كما قال. كما وزعت جمعية "سواعد الإحسان" الخيرية بوهران والمكونة من شباب متطوعين، 100 بذلة عيد على أطفال معوزين، وهي الجمعية الناشطة منذ سنوات في المجال الخيري. ووزعت، من جانبها، جمعية إعانة الأطفال المصابين بالسرطان، رفقة متطوعين، أكثر من 300 بذلة عيد على المرضى والمعوزين؛ بتقديم ألبسة، ووصل شراء بقيمة 8 آلاف دج للطفل. كما قامت محافظة الكشافة الإسلامية الجزائرية بوهران، بتوزيع 100 بذلة، في وقت أشرفت عدة جمعيات أخرى على عمليات توزيع مختلفة، مست ما بين 50 و400 طفل معوز تلقوا كسوة العيد. وبلغة الأرقام، فإن أغلب الجمعيات الناشطة بولاية وهران، وزعت كسوة العيد التي استفاد منها نحو 80 ألف طفل عبر الولاية. ويبقى الرقم مرشحا للارتفاع في ظل وجود محسنين لايزالون يتبرعون من أجل إدخال الفرحة على قلوب الأطفال اليتامى.