فرصة الانطلاق في مرحلة التعافي الاقتصادي الإفريقي إزالة العراقيل وإقامة سوق إفريقية لتحقيق التنمية الاقتصادية أكدت نائبة الرئيس التنفيذي للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد كاناي واواني، أمس، أن الجزائر تملك كل القدرات لاحتضان التظاهرة الاقتصادية، ولديها أحد الاقتصاديات الأساسية في القارة الإفريقية وفرص شراكة ومحيط استثماري ملائم يمكنها من ريادة هذا الحدث الاقتصادي الهام. دعت المتحدثة في مداخلتها، إلى ضرورة استغلال الإمكانات والبنية التحتية في إطار التعاون القاري الإفريقي، مع تطوير مجال إبرام الصفقات الذي تجاوز 43.8 مليار دولار، وكذا تعزيز التعاون في عدة مجالات، على اعتبار أن الجزائر تتوفر على فرص كبيرة لتنمية القارة. وأشارت كاناي واواني، التزام الجزائر بإنجاح هذا المعرض الذي يعد فرصة ثمينة لتعميق التجارة بين الأفارقة، داعية كل الحكومات والقطاعين العام والخاص للمشاركة في هذا المعرض، الذي له أهمية كبيرة على الساحة الإفريقية والدولية. بدوره رئيس المجلس الاستشاري للطبعة الثالثة للمعرض الرئيس الأسبق لنيجيريا أولوسيجون أوباسانجو، أكد أن الجزائر ستكون قادرة على احتضان هذا الحدث، مشيرا أن الاتفاق أكثر من عادي، كونه يمثل المشاركة الجماعية للشركاء لمواصلة التعاون البيني والاستمرار في هذا المعرض، الذي يعد حدثا إفريقيا هاما. يسمح هذا الإنجاز -بحسبه - بإرساء التعاون والشراكات بما يسمح برفع حصة التجارة الإفريقية التي لا تزال ضعيفة وتمثل 3٪ من حجم التجارة العالمية، ما يتطلب تحسين الظروف بين الدول وتعزيز التجارة بينها عوض البحث عن شركاء خارج القارة وتصدير المنتوجات والمواد الأولية بأسعار منخفضة، ناهيك عن استيراد 86٪ من المنتجات بأثمان باهظة. من جهته، صرح ممثل لجنة الاتحاد الإفريقي المكلف بالصناعة والتجارة شيزا شارلز شوميا، في مداخلة له، أن قرار تعزيز التجارة البينية يهدف إلى مواجهة التحديات التي تعترض التجارة، مع تعزيز وإعطاء ديناميكية جديدة لتحسين قيم التوريد وإزالة العراقيل وكذا إقامة سوق إفريقية لتحقيق التنمية الاقتصادية. الاتفاق جاء خصيصا - يضيف المتحدث - لوضع إطار قانوني للبيئة الاقتصادية والتجارة الإفريقية، مؤكدا أن هذا لا يتحقق إلا بمساهمة القطاعين العام والخاص والتوجه الى التصدير والعمل على تنفيذ الاتفاقيات المبرمة فيما بين هذه الدول. وقال ممثل الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة شوقي جبالي في الختام، إن المعرض يبرز الشراكة القوية التي يأمل أن تعود بالفائدة على البلدان المشاركة، داعيا إلى القضاء على كل الحواجز للانطلاق في مرحلة التعافي الاقتصادي الإفريقي.