أكّد الدولي الجزائري السابق مجيد بوقرة، مدرب نادي المرخية القطرية حاليا، أن الثلاثي ياسين براهيمي صانع ألعاب الغرافة، محمد بن يطو مهاجم الوكرة وبغداد بونجاح مهاجم السد، هم أحسن سفراء للكرة الجزائرية بالدوري القطري في المواسم الأخيرة بفضل المستويات الرائعة التي يقدمونها مع أنديتهم. أكّد بطل كأس العرب مع «الخضر» عام 2021 في حوار أمس مع يومية «الشرق» القطرية بهذا الخصوص: «ياسين براهيمي من اللاعبين الموهوبين للغاية وهو يقدم مستويات رائعة مع الغرافة، يمتاز بالاحترافية داخل الملعب وخارجه، وهو لاعب يحب الفوز دائما كما أنه يقود الغرافة لتحقيق الانتصار تلو الآخر، كما أن بقية المحترفين الجزائريين في أندية دوري نجوم قطر هم سفراء للكرة الجزائرية، ويقدمون مستويات رائعة في الأندية التي يلعبون لفائدتها على غرار محمد بن يطو في الوكرة وبغداد بونجاح مع السد». وعن مشواره مع المرخية القطري الذي يدربه حاليا والمهدد بالسقوط، فقال إنه سيعمل كل ما في وسعه لتفادي السقوط، وتفادي السيناريو الأسوأ بالهبوط المباشر، مع وصول قطار الدوري إلى محطاته الختامية، والتي ستحسم معها بطاقتا النزول والفاصلة. ورغم تواجده بالمركز الأخير في جدول الترتيب برصيد 14 نقطة بالتساوي مع نادي معيذر، لكن كل الاحتمالات تبقى واردة حسابيا مع الأخذ بعين الاعتبار تحسن أداء الفريق مقارنة بالنصف الأول من الدوري. وأوضح بوقرة: «عندما تعاقدت مع فريق المرخية وجدت فريقا مريضا يفتقد الثقة، حيث يحتل المركز الأخير بصفر نقطة خلال 5 مباريات خاضها منذ انطلاق الموسم، مع الكثير من الصعوبات التي حاولنا التصدي لها، ومعالجتها بالطريقة التي تجعلنا نصحح الأمور، وخاصة من خلال بعض التعاقدات في فترة الانتقالات الشتوية، والآن نشعر أن الفريق أصبح متحدا وأكثر نضجا، علينا أن نؤكّد أن هناك تحسنا كبيرا مقارنة بالقسم الأول، حيث نقدّم أداء رائعا أمام الفرق الكبرى على غرار فوزنا على الوكرة وتعادلنا مع الدحيل، بالإضافة إلى خسارتنا بصعوبة أمام السد في الثواني الأخيرة، لكننا نجد صعوبات لا يمكن تفسيرها أمام فرق وسط الترتيب وأسفله، وعموما يبقى افتقاد الثقة هو العامل الأساسي للنتائج السلبية التي سجلها الفريق في اغلب المباريات، وحسب اعتقادي فإن الجميع متفق على أن الفريق لا يستحق التواجد في مؤخرة الترتيب، خاصة وأنّه يقدم مستويات قوية أمام الأندية الكبيرة». وأشار «الماجيك» في معرض حديثه: «نحن نعمل حاليا على الجانب النفسي للاعبين، ولابد أن نستعيد الثقة في إمكانياتنا، علينا التعامل مع كل المباريات المتبقية بنفس الأسلوب، وأن نكون متحفّزين أمام كل الفرق وليس فقط الأندية الكبرى، وعموما المباريات المتبقية هي مباريات حياة أو موت، ولا خيار لنا فيها إلا بتحقيق الانتصارات ولا شيء غيرها، وعلى المستوى الدفاعي نقوم بعمل جيد، لكن في الجانب الهجومي علينا أن نعمل أكثر لتسجيل الأهداف وتحقيق الانتصارات». وعن تجربته مع المرخية، أكّد مدافع غلاسغو رينجرز الاسكلتندي سابقا: «أحب كثيرا تجربتي مع المرخية، وأنا فخور بعملي مع هذا الفريق، الأجواء هنا عائلية للغاية، وأنا أشعر بالراحة، وبالنسبة لي لم آت إلى النادي من أجل 6 أشهر فقط، بل قدومي إلى الفريق من أجل مشروع متكامل، وأود أن أقدّم شيئا لفائدة الفريق».