ظلّت مدينة سكيكدة تفتقر على حديقة تليق بهده المدينة الساحلية، كما أن أغلب المشاريع السابقة لإنجاز حدائق، على غرار غابة "قرقر" بوسط المدينة أو بأعالي سطورة، تحولت الى مشاريع إسمنتية للخواص، من مساكن فاخرة وفنادق، وتبقى المساحات الخضراء المبرمجة في أغلب الاحياء السكنية الجديدة صغيرة المساحة، وهي في الأساس مساحات وفضاءات للعب الأطفال، ليست خضراء بأتم معنى الكلمة، وتحصي مدينة سكيكدة عددا من المساحات الخضراء داخل النسيج العمراني، أكبرها بحي زيغود يوسف، تلك الحديقة التي تستجيب لكل الشروط لتكون متنفسا حقيقيا، أما الباقي فهي جيوب من مساحات صغيرة المساحة لا تفي بالغرض. أشارت السيدة الوالي خلال لقاء تنسيقي على مستوى ديوان الولاية، خصص لمناقشة مخطط اعادة تأهيل حدائق الترفيه والاستجمام والمساحات الخضراء بإقليم الولاية، إلى النقص المسجل على مستوى الولاية في فضاءات وأماكن الراحة، الترفيه والاستجمام، وأكّدت على ضرورة بذل مزيد من الجهود واتخاذ كافة الاجراءات الضرورية من طرف المدراء المعنيين من أجل توفير فضاءات تكون متنفس للعائلات والشباب. وبرمجت السلطات الولائية لسكيكدة في إطار بعث إنشاء مرافق التنزه والاستجمام، إعادة تهيئة مركز الردم التقني للنفايات الهامدة لحي بوعباز بأعالي مدينة سكيكدة، الذي كان يستغل من طرف مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني cleanski، الى حديقة ايكولوجية على مساحة 12 هكتارا، وأسديت توجيهات تقنية حول كيفية تهيئة مع الأخذ بعين الاعتبار بكل ما له صلة بالحفاظ على البيئة كاستعمال الطاقة المتجددة في الانارة العمومية، وإعادة تدوير المياه والفرز الانتقائي للنفايات، مع استعمال هذه الحديقة الايكولوجية بعد الانتهاء من إنجازها لدعم كل النشاطات المتعلقة بحماية البيئية من قبل مديرية البيئة للولاية. ومن المنتظر جعل هذا الفضاء للترفيه وممارسة الرياضة يتوفر على كافة المعايير في طابع إيكولوجي ومساحات خضراء ومضمار لممارسة الدراجة الهوائية، وتسليمه مطلع صيف 2024 ووضعه حيز الاستغلال لفائدة العائلات كفضاء للراحة والاستجمام، ومنع استعمال مادة الاسمنت المسلح في إنجاز الأشغال والتأكيد من السلطات الولائية على توفير تجهيزات صديقة للبيئة، مع الاعتماد على الطاقة الشمسية في إنجاز شبكة الانارة العمومية، ووضع تقنية لجمع مياه الامطار لاستعمالها في سقي المساحات الخضراء حفاظا على المورد المائي، مع مراعاة كافة شروط السلامة والأمن في الانجاز، مع إلزامية احترام والتقيد بمعايير وتوصيات مصالح الحماية المدنية باعتبار أن هذه الفضاءات مستقبلة للجمهور. كما استفاد القطب العمراني بوزعرورة ببلدية فلفلة، شرقي مدينة سكيكدة، من مشروع لإنجاز حظيرة عمومية تتربع على مساحة 25 هكتارا، حيث كلفت مديرية البيئة بالشروع في إنجاز المشروع بعد صدور قرار تخصيص الأرضية، حيث خصّص له غلاف مالي يقدر ب 250 مليون دينار جزائري.