احتضنت القاعة الكبرى للمحاضرات، "مالك بن نبي" بجامعة "الشهيد الشيخ العربي التبسي" في ولاية تبسة، بهدف تثمين الأبحاث العلمية وتجسيدها ميدانيا، وتجسيدا للاتفاقية المبرمة بين جامعة تبسة ومؤسسة "سوناطراك"، فعاليات ورشة عمل حول المواضيع الابتكارية المقترحة، حضرها إطارات الجامعة والقطاعات ذات الصلة. وأكد مدير جامعة "الشهيد الشيخ العربي التبسي"، البروفيسور عبد الكريم قواسمية، أن الجامعة في الوقت الحالي، دخلت في مرحلة جديدة، متمثلة في كيفية تثمين الأبحاث التي تتم على مستوى الجامعة، وعدم تركها مركونة بالأدراج، بل يجب إخراجها للعلن، بالتنسيق أو بالشراكة مع المؤسسات الوطنية والجهوية، لذلك، فإن جميع الأبحاث التي أجريت على مستوى الجامعة -أضاف المدير- ستخرج للعلن، وسيتم تمحيصها، ومن خلالها سيتم الحصول على نتائج تفيد المجتمع بالتأكيد، والجزائر ككل. تهدف فعاليات ورشة العمل، التي نظمتها جامعة تبسة، حول المواضيع الابتكارية المقترحة، إلى حشد الخبرات العلمية الوطنية، لإرساء تقنية تكنولوجية وطنية مبنية على تحسين المردودية، والأداء، وهو ما أكده المدير المركزي للأبحاث والتطوير بشركة "سوناطراك"، بن عمارة مصطفى، موضحا أن هذه الفعاليات لها أبعاد خاصة للشركة، وتتمثل أولا في مواصلة مؤسسة "سوناطراك" حشد الخبرات الوطنية العلمية، لوضع برامج بحث تهم الشركة على طول سلسلة أشغالها، بهدف وضع حد لهيمنة التكنولوجية الخارجية، وإرساء حقيقة تكنولوجية وطنية مبنية على تحسين المردودية وتحسين الأداء. إلى جانب تسطير المؤسسة لأهداف مواطنة، وتجسدها على أرض الواقع، باعتبار أن التشجيع على البحث والباحثين من أولوياتها. من أهم الأبحاث العلمية المطروحة في هذه الورشة، بحث يتعلق بعملية جديدة لاستخراج البترول والغاز في شركة "سوناطراك"، باستخدام الذكاء الاصطناعي، للدكتور هوام علاء، أستاذ محاضر بمعهد المناجم في تبسة، الذي أكد بشأنه، أنه مشروع يخص عملية استخراج البترول والغاز في الشركة، وهي طريقة جديدة تستعمل بالذكاء الاصطناعي، بنماذج محاكاة جديدة.