كشف تقرير حديث، أنه على الرغم من متاعبه الاقتصادية والمالية التي تجعله عاجزا عن تلبية مطالب شعبه المعيشية، يواصل المغرب تعاونه العسكري مع الكيان الصهيوني الغاصب دون مبالاة بالحرب الدموية التي يخوضها هذا الأخير ضد الفلسطينيين في غزة، ودون الالتفات للاحتجاجات التي تهزّ المملكة رفضا للتطبيع. أفاد التقرير الذي نشرته منصة "ران" للتحليلات الاستخباراتية، التابعة لمركز "ستراتفور" للجغرافيا السياسية، أن المغرب بدأ في توقيع صفقات عسكرية مع الكيان الصهيوني قبل تطبيع العلاقات في عام 2020، لكنه رفع من وتيرة تعاونه العسكري مع الكيان الغاصب ليصبح هذا الاخير ثالث أكبر مورد للأسلحة للمملكة في عام 2023 بعد امريكا وفرنسا. وإذا كان هذا التعاون متوقعا بالنسبة للكثيرين، فإنه يصطدم برفض كبير من طرف المغاربية الذين يصرّون على قطع كل أشكال العلاقات والتعاون مع الكيان الصهيوني الذي يسفك دماء الفلسطينيين. ومنذ بداية الحرب على غزة في أوائل أكتوبر، خرج آلاف المغاربة إلى الشوارع للاحتجاج على الإبادة الصهيونية وعلى علاقات بلادهم بمرتكبي هذه الإبادة. ولا يستوعب الشعب المغربي أيضا كيف لقيادته أن توجّه كلّ اهتمامها لاقتناء السلاح وإنفاق أموال باهظة يتم استدانتها في كثير من الأحوال، في حين أنه يعاني الويلات في سبيل الحصول على احتياجاته الغذائية والدليل أن القطاعات الاقتصادية كلّها تعيش في غليان بسبب ارتفاع الأسعار وتدني الأجور وتدهور الخدمات الصحية والتعليم وغيرها.