واصلت ستيفاني خوري، التي تمّ تعيينها مؤخرا على رأس البعثة الأممية في ليبيا، برفقة المبعوث الأممي المستقيل عبد الله باتيلي، اجتماعاتها مع مختلف الاطراف الليبية لبحث مختلف جوانب الأزمة والعمل على حلها. قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها دوليا، عبد الحميد الدبيبة، إنه بحث بطرابلس، مع خوري وباتيلي، تطورات الملف السياسي والدور المهم للبعثة الأممية، وجهودها الرامية للدفع بالعملية السياسية من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وفق قوانين متفق عليها، مشيراً إلى أنه شكر لباتيلي جهوده طيلة فترة عمله، وتمنى التوفيق لخوري في المهام الموكلة إليها. من جهته، نقل رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، عن باتيلي خلال اجتماعهما في طرابلس، بحضور خوري، شكره لتعاون مجلسه مع بعثة الأممالمتحدة خلال فترة عمله، في حين أشاد المنفى بدور باتيلي، وأكد مواصلة التعاون مع البعثة الأممية لتحقيق رغبة كل الليبيين والوصول للانتخابات. وكان المشير خليفة حفتر، استقبل بدوره ستيفاني خوري مساء الأحد في مدينة بنغازي بشرق البلاد، بحضور باتيلي، وتمّ مناقشة آخر التطورات السياسية للأزمة الليبية، والتباحث حول أهمية مواصلة بعثة الأممالمتحدة جهودها الرامية للدفع بالعملية السياسية من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة تحقيقاً لتطلعات الشعب الليبي. كما أشاد حفتر بمساعي وجهود باتيلي طيلة فترة رئاسته للبعثة الأممية في ليبيا، متمنياً لخوري التوفيق والنجاح في مهامها. من جهتها، أكدت السفارة الأميركية، دعم الولاياتالمتحدة للجهود الليبية لتوحيد المؤسسات العسكرية وإضفاء الطابع الاحترافي عليها وتحقيق السلام والاستقرار الدائمين. من جهته، بحث عبد الله اللافي، نائب المنفي، خلال اجتماعه مع جان كلود جاكوسو وزير خارجية الكونغو برازافيل، رئيسة لجنة الشأن الليبي التابعة للاتحاد الأفريقي، التحديات والمعوقات التي أدت إلى تأجيل انعقاد المؤتمر الوطني الجامع للمصالحة، وفق الموعد السابق. وأكد اللافي في بيان للمجلس أهمية استعادة الثقة بين جميع الأطراف، في حين شدّد كلود على أهمية التغلب على أسباب تعثر الجهود من أجل مواصلة العمل في ملف المصالحة، عبر بناء الثقة من جديد، دون إقصاء لأي طرف.