تعتبر أمراض تسوّس الأسنان وأمراض اللثّة، بوّابة تتسرّب منها الميكروبات إلى جسم الإنسان مسبّبة العديد من الأمراض المؤثّرة سلبيا على صحّة الإنسان، وهو ما أكّدته الدكتورة لاكابي نادية، مساعد رئيسي ورئيسة مصلحة على مستوى عيادة طب الأسنان على مستوى المستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو. دعت الدكتورة لاكابي نادية، رئيسة مصلحة بمستشفى تيزي وزو إلى ضرورة زيارة طبيب الأسنان دوريا وهذا للوقاية من عديد الأمراض وتفادي تدهور صحة الأسنان، حيث تعتبر أمراض الفم من بين الأمراض المعقّدة، خاصة في حالة مصاحبة تسوّس الأسنان لعدّة أعراض أخرى كانتفاخ الوجه، ما يستدعي لتدخّل طبي استعجالي وتناول الأدوية من أجل العلاج الأمثل للأسنان وتفادي المضاعفات التي يمكن أن تؤثر سلبا على صحّة الإنسان. محدّثتنا صرحت أنّ الفم يعتبر بوابة جسم الإنسان، ومن خلاله يمكن أن تمر الميكروبات، خاصة في حالة تسوّس الأسنان وإصابة اللثة بعدّة أمراض، وهذا ما يهدّد بالإصابة بعدّة أمراض أخرى، كما أنّها تؤثر على صحة المرضى المصابين "بأمراض القلب، الكلي، داء السكري، إلى جانب الضغط الدموي وأمراض العظام"، كما أنّها تؤثر في إجراء العمليات الجراحية لدى هؤلاء المرضى، ما يستدعي معاينة واستشارة طبيب الأسنان لضمان نجاح العملية الجراحية، وتأخر المعاينة تعني تأخّر موعد العمليات الجراحية وبالتالي تدهور حالة المريض. كما أنّ ظهور بعض أمراض اللثة وأمراض على مستوى الفم تعتبر إشارة من الجسم لوجود مرض معين وجب الكشف عنه، لهذا يرى المختصّون أنّ الجسم يمكنه التأثر بأمراض الفم "تسوّس الأسنان وأمراض اللثة"، إضافة إلى أنّ أمراض الأسنان تعتبر - في بعض الحالات - رسائل من الجسم لوجود مرض معين يجب الكشف عنه. «موضوع أمراض الفم من تسوّس الأسنان وأمراض اللثة، موضوع شائك وجب الاهتمام به أكثر عبر وسائل الإعلام المختلفة"، تقول محدّثتنا، وتشير إلى أنّ هذا الموضوع نادرا ما يسلّط عليه الضوء بالرغم من أهميته بالنسبة لصحّة الإنسان، ناهيك عن ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية والأيام الإعلامية للوقاية من هذه الأمراض، وتحسيس المواطنين بضرورة الاعتناء بأسنانهم لضمان سلامة صحّتهم. وفي السياق، أشارت لاكابي إلى اليوم التحسيسي الذي نظّمه المستشفى الجامعي نذير محمد، خلال الأسبوع الأول من شهر ماي الجاري، للتقرّب من المواطنين وتقديم النصائح والإرشادات وتعزيز ثقافة الزيارات الدورية لطبيب الأسنان، داعية إياهم إلى ضرورة زيارة طبيب الأسنان لتفادي الآلام والكشف الاستعجالي.