تشهد السّاحة الليبية تحركات مكثّفة على الصعيدين السياسي والدبلوماسي سعياً لإنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ سنوات، ولتحقيق تطلعات الشعب الليبي لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. أكّدت رئيسة بعثة الأممالمتحدة في ليبيا ستيفاني خوري، خلال اجتماع مع رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي محمد تكالة، في العاصمة طرابلس، على أهمية التنسيق الوثيق بين كافة الأطراف السياسية الليبية، وإشراكها بشكل فعال في الوصول إلى حلول ناجحة للأزمة التي تواجه البلاد منذ 13 عاما. وشدّدت ستيفاني خوري على أن الجهود الأممية تتركز على إيجاد حلول سياسية تُفضي إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة تلبي تطلعات الشعب الليبي، وذلك من خلال تعزيز الحوار الوطني وتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف. ونقل نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني، عن خوري تأكيدها خلال اجتماعهما، السبت، في العاصمة طرابلس، بحضور مسعود اعبيد، وعمر العبيدي، نائبي رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، على استمرار دعمها لجهود المجلس الرئاسي، الهادفة لتحقيق الاستقرار في ليبيا، والتعاون مع المجلس لمعالجة حالة الانسداد السياسي، مشيراً إلى أنّ اللقاء ناقش أيضاً آخر مستجدات الأوضاع في البلاد. وتباشر خوري خلال الفترة المقبلة مهام رئيس البعثة الأممية خلفا لعبد الله باتيلي، الذي استقال منتصف أفريل الماضي، على خلفية تعثر مبادرته لجمع الأطراف الرئيسية الخمسة (المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا ومجلس النواب وحفتر ومجلس الدولة) حول طاولة مفاوضات تستهدف حل الإشكالات التي حالت دون إجراء الانتخابات في العام 2021.