أيّدت مجموعة من البرلمانيين البريطانيين يمثّلون عدة أحزاب بالمملكة المتحدة، أمثال باتريك كريدي وجيري كوربين الصديق الوفي للشعب الصحراوي والمعروف على مستوى دولته والعالم بدفاعه عن القضايا العادلة وحقوق الإنسان والعمال، حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير، ودفاعه المشروع عن قضيته العادلة أثناء نقاش حول القضية الوطنية في البرلمان البريطاني بحضور وزير الدولة بالنيابة عن وزارة الخارجية والتنمية والكومنولث. فشلت مجموعة الضغط المؤيدة للمغرب داخل مجلس العموم البريطاني في إقناع الحكومة باعتماد الطرح الاستعماري المغربي في الصحراء الغربية، بعد أن تبنّت حججا ضعيفة قانونيا مثل تغريدة دونالد ترامب التي تجاهلتها إدارة بايدن ولم تنفّذ فحواها، وموقف رئيس الوزراء الاسباني الذي صدر تحت ضغط وابتزاز مارسه عليه المخزن من خلال التجسس على هاتفه باستعمال تكنولوجيا صهيونية، وغيرها من الأوهام والحجج واهية. حلّ وحيد هو تقرير المصير وكانت الردود قوية من طرف برلمانيين أعضاء المجموعة البرلمانية للصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي، وجلها تؤكد شرعية كفاح ومقاومة الشعب الصحراوي عن حقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه في تقرير المصير. وذكر وزير الدولة في وزارة الخارجية والتنمية والكومنولث ديفيد روتلي، أن حكومة بلاده ملتزمة بمساعدة طرفي النزاع على التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول، على أساس التسوية، والذي يضمن للشعب الصحراوي الحق في تقرير المصير. وفي تعليقه على نقاش البرلمان البريطاني فيما يخص موقف المملكة المتحدة من قضية الصحراء الغربية، عبر ممثل جبهة البوليساريو في بريطانيا السيد سيدي ابريكة، عن امتنانه وشكره للمجموعة البرلمانية للصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي والتي أكد أعضاؤها عن استمرار تضامنهم ودعمهم ومساندتهم للقضية الصحراوية العادلة. سياسة شراء الذّمم لن تنجح أكّد الدبلوماسي الصحراوي أن النائب عن حزب المحافظين دانيال كاوزنسكي، بمعية برلمانيين آخرين تم استمالتهم عدة مرات من طرف سلطات الاحتلال المغربية، والزج بهم بصفة شخصية وغير حكومية في مستنقع يراد منه تلميع صورة احتلال غير شرعي لأجزاء من أراضي الجمهورية الصحراوية، وأن الأمر يتعلق بمحاولة إعطاء طابع شرعي لمشاريع اقتصادية واستثمارية يتم التخطيط لها، ومحاولة إقحام شركاء بريطانيين في النهب المستمر لثروات الشعب الصحراوي بما في ذلك ما يعرف بالغسيل الأخضر، علما أن هذه السياسة أصبحت مكشوفة كونها محاولة أخرى هدفها التغطية على الفشل الذريع في إقناع الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي بما يسمى السيادة الوهمية المغربية على أرض الجمهورية الصحراوية، وأن قوة عدالة القضية الصحراوية ومقاومة وإرادة الشعب الصحراوي بقيادة جيشه المغوار وتمسّكه بمبادئه ووفائه لعهد الشهداء الأبرار تشكّل عوامل صمود صلبة أمام المناورات الماكرة والمؤامرات المستمرة من طرف مملكة الاحتلال وحلفائها ولاسيما أعوانها بالمملكة المتحدة. الحكومة البريطانية تدعم الحل الأممي للتذكير، فإنّ وزير الدولة بوزارة الخارجية والكومنويلث والتنمية ديفيد روتلي أكد من خلال جوابه وردوده أثناء المناقشة بمجلس العموم، أنّ موقف المملكة المتحدة ثابت ومبدئي ومبني على حل يضمن لشعب الصحراء الغربية الحق في تقرير مصيره، وشدّد على دعم جهود الأممالمتحدة لحل عادل ونزيه ومتفق عليه، وليس الحل الذي يريده الاحتلال ويصر على تنفيذه خارج الشرعية.