أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف غلام الله بو عبد الله، أمس، أن ميلاد نقابة للأئمة وموظفي الشؤون الدينية هو أمر عادي وشرعي كفله القانون لكافة الأسلاك، مشيرا إلى أنه ليس هناك شبكة أجور جديدة للأئمة عدا تلك التي استفادوا منها مؤخرا. وبخصوص ظاهرة الاختطاف أرجع غلام الله على هامش افتتاحه الملتقى الوطني حول «الإرشاد الديني النسوي في تفعيل دور المرأة في التنمية» مسبباتها إلى الفراغ والبطالة، مشيرا إلى وجود تنسيق للحد من تناميها، كما تم إعطاء توجيهات وتعليمات بحراسة الأطفال بالمساجد. وفيما تعلق بموضوع الإرشاد شدد الوزير على المرشدات الدينيات بدار الإمام الالتزام بالمهام المنوطة بهم في ممارسة مهام الأنبياء في إيصال الرسالة والتوجيه، كاشفا عن مطالبة مديرة التوجيه الديني بإعداد برنامج خاص لتكوين المرشدات في المدارس القرآنية لاسيما العاملات في إطار عقود ما قبل التشغيل وتعليمهن فنون التبليغ التي تعد مهنة وليس علما. ودعا غلام الله المرشدات الدينيات إلى الحذر واليقظة من بعض التيارات التي تحاول استهدافهن باعتبارهن يمثلن الخلية الأولى للمجتمع كامرأة وابنة، وعدم تحولها إلى مطية لبث الأفكار المخالفة التي لا تتماشى ولا تتوافق مع أفكارنا ومرجعيتنا التي ورثناها من السلف الصالح الذي هو زاد قيّم لابد من تنميته. وفي ذات السياق أكد الوزير على ضرورة مواجهة بعض النحل الفاسدة والمنحرفة التي تريد إحداث ارتجاج في المجتمع الجزائري وزرع الشكوك وجعله إمّعة من منبر المساجد سواء كان من الأئمة أو المرشدات اللواتي يتعين عليهن إدراك التحديات الراهنة والمخاطر التي تتهددنا، لأن المسجد يصنع الرأي العام الذي يجب أن يكون مبنيا على التعاليم الإسلامية والمبادئ الوطنية. وفي المقابل أبرز غلام الله إرادة الوزارة في النهوض بدور المرشدات الدينية والرقي بهن حتى يصنفن كرائدات في المجتمع وفاعلات في كل الميادين وتشارك في تنمية الجزائر، من خلال مساواتهن في نفس الحقوق مع الإمام الأستاذ، والحق في الترقية ولم لا تكون في يوم ما مديرة للشؤون الدينية، على أن يبذلن جهدهن في القيام بمهامهن في التوجيه ونشر الثقافة وإدخال العلوم غير الشرعية إلى المساجد.