أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف ابوعبد الله غلام الله اليوم الأحد بالجزائر العاصمة أن مهمة المرشدات الدينيات "تكمن في العمل الجاد والمتواصل من أجل الحفاظ على تماسك المجتمع في إطار اختياراته المذهبية والشرعية". في هذا السياق ذكر المسؤول الأول لقطاع الشؤون الدينية في كلمة توجيهية للمرشدات الدينيات بمناسبة انطلاق أشغال الملتقى الوطني بدار الإمام حول "دور الإرشاد الديني النسوي في تفعيل دور المرأة في التنمية" أن دور المرشدات هو "تنوير وتثقيف المجتمع بالغرف من منابع علمائنا الأسلاف". و اضاف بان هذا الزاد الفكري والديني والعلمي الوطني "ينبغي علينا أن ننميه حفاظا على الوحدة الوطنية والدينية وتماسك المجتمع". وقال أيضا انه على المرشدة الدينية أن "تتصرف كرائد في المجتمع و موجهة له" كما عليها "الاضطلاع بالمهمة النبيلة الموكلة لها من اجل النهوض بالمجتمع و كذا تشكيل الرأي العام الوطني". وبعد أن أكد الوزير بضرورة تفعيل دور المرشدة الدينية في المساجد أكد أن "ما نصبو إليه لا يزال بعيد المنال" حذر المرشدة الدينية من "بعض الأفكار الدخيلة والتيارات الخارجية التي تستهدف استقرار الجزائر واستقلالها الوطني". و بنفس المناسبة أشار إلى أنه يتم تحضير حاليا برنامجا موحدا لجميع المدارس القرآنية والمؤسسات التابعة لقطاعه. الجدير بالذكر ان أول دفعة من المرشدات الدينيات تخرجت سنة 2002 وعرفت أيضا سنة 2012 تسجيل أول دفعة للنساء الحافظات للقرآن الكريم في المعاهد المتخصصة بسلك الأئمة المدرسين و أساتذة التعليم القرآني بعد تكوينهن كأستاذات التعليم القرآني. وكانت المداخلة الأولى في هذا الملتقى للامين العام السابق لقطاع الشؤون الدينية عبد الوهاب حمودة تحت عنوان "دور المرشدة الدينية في تحسين المجتمع بالثقافة الأصيلة " أشار من خلالها إلى أن رسالة المرشدة الدينية تتكامل ورسالة إمام المسجد في تحصين المجتمع بأكمله والتمسك بثقافته وقيمه الأصيلة". ونوه بالمسؤولية الملقاة على عاتقهن في تبليغ الرسالة المحمدية وتصحيح العقيدة وتعليم هدى الإسلام وآدابه ومنهجه الصحيح مشيرا إلى "خطورة العولمة الثقافية التغريبية وما تدعو إليه من انحرافات للشباب" وكذا "الاستلاب الثقافي و أثره على الوحدة الدينية والوطنية". للإشارة برمجت عدة محاضرات لأساتذة جامعيين تنصب جميعا في هذا المجال ستلقى بالمناسبة.