مجهودات جزائرية كبيرة للرقي بالمنظومة الصحية أبرز وزير الصحة عبد الحق سايحي، أمس الثلاثاء، خلال أشغال الدورة 77 للمنظمة العالمية الصحة بجنيف، مجهودات الجزائر للرقي بمنظومتها الصحية، من خلال جعل المريض محور كل إصلاح لهذه المنظومة، مع توسيع التغطية الصحية الجوارية، حسب ما أفاد بيان للوزارة. أوضح المصدر، أن سايحي تطرق خلال اللقاء إلى الاستراتيجية "الفعالة" التي اعتمدتها الجزائر "للرقي" بمنظومتها الصحية، من خلال جعل المريض "محور" كل إصلاح للمنظومة، مع "توسيع التغطية الصحية الجوارية بالخصوص وتعميمها". مستشهدا في ذات السياق، بعملية "الترقية التي عرفتها الكثير من الوحدات الصحية وتقريبها من الساكنة خارج المدن الكبرى والتجمعات السكانية، وذلك ضمن برنامج التكفل بالمريض (بام) الذي يحوي على 28 هدفا و143 نشاطا صحيا محددا زمنيا". وحرص وزير الصحة بالمناسبة -يضيف البيان- على التأكيد بأن كل ما تقوم به الجزائر، "يدخل في إطار برامج التنمية المستدامة والأجندة المسطرة ل2030 والتي تدخل بدورها ضمن توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي يولي أهمية كبيرة لقطاع الصحة".كما ذكر بجميع المناهج والبرامج التي اعتمدتها الجزائر في سبيل "تطوير" المنظومة الصحية والتي "خطت خطوات كبيرة، والأرقام تبرهن ذلك، على غرار تعميم التلقيح والتطعيم عند الأطفال بنسبة 100٪، بالإضافة إلى تحديد الفئات التي تحتاج إلى متابعة صحية"، مشيرا إلى أن الجزائر "تضمن أيضا التلقيح لأكثر من 13 جنسية أجنبية على مستوى حدودها وذلك في إطار التعاون والتكافل في القارة الإفريقية". في هذا الشأن، أبرز ذات المسؤول "طموح" الجزائر في الحصول على "دعم المنظمة العالمية للصحة في تعزيز كفاءاتها وطاقاتها في هذا المجال وذلك ضمن برنامج التلقيح 2030 وفي إطار برنامج تطور الأمن الصحي الذي تعتمده الوكالة الوطنية للأمن الصحي". ...ويلتقي بجنيف نظراءه من جيبوتي، تنزانيا وكوبا التقى وزير الصحة، عبد الحق سايحي، الثلاثاء، بجنيف، بنظيره الجيبوتي، أحمد روبله عبد الله، وذلك على هامش مشاركته في الدورة 77 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، حسب ما أورده بيان للوزارة. وأوضح المصدر، أن اللقاء شكل فرصة تباحث خلالها الطرفان "مجالات التعاون بين البلدين وفق برنامج عمل يتضمن عديد النشاطات، من بينها تبادل التجارب والخبرات مع إمكانية التكوين لفائدة مهنيي الصحة، خاصة سلك شبه الطبي". كما تم التطرق إلى "إمكانية اقتناء دولة جيبوتي للأدوية المصنعة بالجزائر، مع العمل على تذليل الصعوبات التي تواجه هذه العملية". وبالمناسبة، اتفق الطرفان على "التوقيع على مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك عقب زيارة وزير الصحة الجيبوتي إلى الجزائر خلال الفترة المقبلة". من جانب آخر، اجتمع سايحي بنظيرته من جمهورية تنزانيا الاتحادية، أومي علي مواليمو، حيث تم تباحث "سبل التعاون بين البلدين في مجال الصحة، خاصة ما تعلق منها بالتكوين وتبادل الخبرات". واتفق الجانبان على "مواصلة العمل التنسيقي للدفع بالعلاقات الثنائية الى مستوى أعلى وإقامة تعاون يعود بالفائدة على الجانبين". كما التقى وزير الصحة، على هامش أشغال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية بجنيف، بنظيره الكوبي، خوسيه أنخيل بورتال ميراندا، اتفق خلالها الطرفان على مواصلة العمل التنسيقي للدفع بالعلاقات الثنائية، حسب ما أفاد بيان للوزارة. وأشاد الطرفان بمستوى وعمق العلاقات الثنائية التي تربط البلدين، حيث أعرب كلا الوزيرين عن "رضاهما وأبديا أملهما في تعزيزها بتوسيع التعاون القائم بين الجزائر وكوبا إلى مجالات أخرى". كما تبادل الطرفان الحديث حول سبل التعاون، سيما فيما يخص "تنفيذ بنود الاتفاقية وكذا بتعزيز الفريق الكوبي في اختصاصات طب النساء والأشعة والإنعاش وطب العيون". واتفق الطرفان على "مواصلة العمل التنسيقي للدفع بالعلاقات الثنائية للارتقاء إلى أعلى مستوى وبناء شراكة قوية تعود بالفائدة على البلدين".