أعلن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، خلال اللقاء الذي أشرف عليه مع أعيان وممثلي المجتمع المدني لولاية خنشلة، عن تخصيص برنامج تكميلي إضافي للتنمية بولاية خنشلة، يضاف إلى البرنامج الأول الذي استفادت منه هذه الولاية. كما نوه بجهود كل الإطارات التي تجندت من أجل تنفيذ البرنامج التكميلي للتنمية المخصص للولاية، وهذا في ظرف قياسي. وقال رئيس الجمهورية، مخاطبا أعيان وممثلي المجتمع المدني للولاية، خلال رده على انشغالاتهم ومقترحاتهم: "طلباتكم تتقاطع مع رغبة واحدة وكل هذه الطلبات مقبولة وسنخصص برنامجا تكميليا إضافيا للتنمية، يضاف إلى البرنامج الأول الذي استفادت منه خنشلة، وذلك بهدف تدارك التأخر الكبير الذي عرفته التنمية بهذه الولاية". وأشار رئيس الجمهورية، إلى "إمكانية تخصيص برنامج تنموي ثالث لفائدة ولاية خنشلة بداية من سنة 2025". كما وعد رئيس الجمهورية بفتح ملحقة لكلية الطب بولاية خنشلة بداية من الدخول الجامعي القادم وبإعادة النظر في تسعيرة الكهرباء ببعض مناطق الولاية، على غرار ما هو معمول به في مناطق الجنوب الكبير. من جانب آخر، أشار رئيس الجمهورية إلى إمكانية "ترقية بعض دوائر الولاية إلى ولايات منتدبة، بدءاً بدائرة قايس ثم ششار". وبالمناسبة، أعرب رئيس الجمهورية عن مشاعر المحبة والتقدير التي يكنّها لولاية خنشلة خاصة ولمنطقة الأوراس بصفة عامة التي تعد مدرسة في البطولة والتضحية. نوه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها، الخميس، إلى ولاية خنشلة، بجهود كل الإطارات التي تجندت من أجل تنفيذ البرنامج التكميلي للتنمية المخصص للولاية، وهذا في ظرف قياسي. وفي أول محطة من هذه الزيارة الهامة، أشرف رئيس الجمهورية على تدشين ووضع حيز الخدمة، خط السكة الحديدية الرابط بين خنشلة وعين البيضاء بأم البواقي. وأثنى -في هذا الصدد- على جهود كل من ساهموا في تجسيد هذا المشروع الذي دخل حيز الخدمة "في الوقت الذي اعتقد فيه البعض أنها مجرد وعود انتخابية". وأكد بالمناسبة، على أن "عهد المشاريع التي تدوم لسنوات قد انتهى، بفضل جهود الإطارات الواعية". ولدى إشرافه على تدشين ووضع حيز الاستغلال مشروع ازدواجية الطريق رقم 88 الذي يربط ولاية خنشلة بحدود ولاية باتنة على مسافة 14 كلم، أبرز رئيس الجمهورية أهمية هذا الطريق الازدواجي في "إضفاء ديناميكية على النشاط الاقتصادي بالمنطقة". وإثر ذلك، قام رئيس الجمهورية، على مستوى القطب الحضري بمدينة خنشلة، بوضع حجر الأساس لإنجاز 600 مسكن بصيغة العمومي الايجاري واستمع إلى عرض حول قطاعات السكن والفلاحة والري والغابات بالولاية. وبالنسبة لمشروع إعادة بعث السد الأخضر، أكد رئيس الجمهورية على ضرورة تنويع الأشجار، خاصة بالمناطق الآهلة، مؤكدا على أهمية منح الفرصة للشباب لاستغلالها في مشاريع منتجة. وعلى هامش زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها إلى الولاية، خص رئيس الجمهورية باستقبال شعبي وترحيب حار من قبل أعيان ومواطني ولاية خنشلة، عرفانا منهم بالاهتمام الذي يوليه للنهوض بالتنمية في الولاية. مفتاح إقلاع اقتصادي شامل يشكل إنجاز 59 عملية بقيمة 95.62 مليار دينار، مسجلة في إطار برنامج التنمية التكميلي، الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لفائدة ولاية خنشلة، يشكل مفتاحا لإقلاع اقتصادي شامل بالمنطقة. وتعمل السلطات العمومية حاليا، على إنجاز هذا البرنامج قبل نهاية السنة الجارية، أي بعد ثلاث سنوات فقط من الإعلان عنه في 21 ديسمبر 2021 في ختام مجلس الحكومة الأول المنعقد بولاية خنشلة. وتظهر جلية الآثار الإيجابية لهذا البرنامج في قطاعات الطاقة، الأشغال العمومية، الفلاحة، النقل، الصناعة، الري، الصحة، السياحة والتجارة. وبشيء من التفصيل، فقد ظهرت آثار البرنامج التكميلي للتنمية في قطاع الفلاحة حسب مصالح ولاية خنشلة، من خلال ربط أكثر من 1100 مستثمرة بشبكة الكهرباء وفك العزلة على المحيطات والمستثمرات الفلاحية بإنجاز أكثر من 720 كلم من المسالك وتدعيم نشاط شعبة إنتاج الحبوب وتعزيز قدرات تخزينها. وفي قطاع النقل، برزت آثار هذا البرنامج من خلال فك العزلة عن الولاية وربطها بالشبكة الوطنية للسكة الحديدية وتوفير شروط أفضل لتنقل المواطنين ونقل البضائع بعد إتمام إنجاز خط السكة الحديدية الرابط بين مدينتي خنشلة وعين البيضاء بأم البواقي على مسافة 51 كلم. وساهمت المشاريع المسجلة في قطاع الأشغال العمومية أيضا، في تعزيز شبكة الطرقات، من خلال عصرنة وازدواجية محاور الطرق الرئيسية بالولاية وربط مقر الولاية بمختلف الوجهات الرئيسية وتوفير شروط السلامة المرورية لمستعملي الطرقات الوطنية والولائية والبلدية. ومن آثار هذا البرنامج، فضلا عما أشير إليه، تسجيل توسع في مختلف شبكات الطاقة من خلال ربط 7221 مسكنا عبر 98 منطقة، منها 60 منطقة نائية بشبكة الغاز الطبيعي، الشيء الذي ساهم في ارتفاع نسبة الربط بالغاز الطبيعي من 80% إلى 92%. من جانبه، عرف قطاع الموارد المائية ارتفاع معدلات الربط بشبكتي التزويد بالمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والرفع من قدرات التخزين للمياه الشروب، بالإضافة إلى تجديد قنوات توزيع هذه المادة الحيوية ببلدية عاصمة الولاية وتعزيز قدرات إنتاج المياه الموجهة للسقي الفلاحي. وساهم البرنامج التكميلي في دعم الهياكل الصحية بولاية خنشلة بسيارات إسعاف وتدعيم مستشفى مدينة قايس بجهاز التصوير بالأشعة عن طريق الرنين المغناطيسي، حيث جاءت هذه العمليات للتخفيف من معاناة المرضى وتجنيبهم عناء التنقل الى مناطق بعيدة للحصول على هذه الخدمة الصحية، كما مكن توفير هذا الجهاز الطبي من تقليص الأعباء المالية على المرضى، خاصة المعوزين منهم. وسيمكن مشروع السوق الوطني للتفاح ببلدية بوحمامة، المعروفة بهذا الإنتاج الفلاحي، فور وضعه حيز الخدمة عما قريب في حفظ وتسويق منتوج التفاح وتطوير الخدمات المرافقة لهذه الشعبة الفلاحية. وسيسمح إتمام المشاريع المسجلة ضمن قطاع السياحة، بتوفير فضاء لترقية السياحة الجبلية بالمحطة المناخية شيلية ببلدية بوحمامة والتي تتواجد بها قمة رأس كلثوم بارتفاع (2823 مترا) وهي ثاني أعلى قمة على المستوى الوطني، بالإضافة إلى تشجيع السياحة الحموية بمنطقة حمام الصالحين ببلدية الحامة وحمام لكنيف ببلدية بغاي وكذا المحافظة على تراث المنطقة في مجال السجاد ممثلا في زربية بابار. وتبرز آثار البرنامج في قطاع الصناعة، من خلال توفير العقار المخصص للاستثمار وتنمية المشاريع المصغرة وفتح آفاق الاستثمار وجلب المستثمرين لمختلف مناطق النشاطات التي تجري تهيئتها عبر مختلف بلديات الولاية. وتشير حصيلة تنفيذ البرنامج التكميلي للتنمية بولاية خنشلة، إلى غاية تاريخ اليوم، إلى انتهاء أشغال إنجاز 31 من أصل 59 عملية تم تسجيلها ضمن 14 قطاعا حيويا، أي بنسبة 52٪ من مجموع العمليات التي استفادت منها الولاية ضمن ذات البرنامج الذي مكن من توفير 5852 منصب عمل عبر مختلف بلديات الولاية.