قالت وزارة الصحة في غزة في بيان أمس السبت، إن أكثر من 36379 فلسطينيا تأكد استشهادهم وأصيب 82407 آخرون خلال الهجوم العسكري الصهيوني على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي. أكدت الوزارة أن نحو 95 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 350، في 5 مجازر ارتكبها جيش الاحتلال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وتقول الوزارة إن آلاف الشهداء الآخرين لا يزالون على الأرجح تحت الأنقاض في القطاع المدمر. وليل السبت، جدّدت قوات الاحتلال قصف وسط مدينة رفح وشرقيها، جنوبي القطاع، بالمدفعية، بينما أطلقت النيران بصورة مكثّفة في محيط تل زعرب، غربي المدينة، حيث دوّت الانفجارات. واشتد القصف المدفعي الصهيوني على تل السلطان أيضاً، غربي رفح، بالتزامن مع إطلاق دبابات الاحتلال النار في المنطقة. أما وسط قطاع غزة فشهد تحليقاً مكثّفاً لطائرات "كواد كابتر" الصهيونية، التي جابت أجواء جميع مناطق المحافظة الوسطى، مطلقةً نيرانها في مناطق متفرّقة. وحلّقت هذه الطائرات بكثافة على ارتفاع منخفض، في أجواء مخيمي البريج والنصيرات، بينما أطلقت النيران على جنوبي منطقة الزوايدة. وأطلقت آليات الاحتلال النار على شرقي مخيمي البريج والمغازي. كما أطلقت القنابل المضيئة في شمالي مخيم النصيرات، تزامناً مع إطلاق آلياته النيران المكثّفة على المنطقة. كذلك، استهدف طيران الاحتلال الحربي حي الصبرة، جنوبي مدينة غزة، بينما قصفت مدفعيته شرقي حي الزيتون، جنوبي المدينة أيضاً. المجاعة مازالت تقتل الأبرياء من ناحية ثانية، ارتفع عدد شهداء سوء التغذية والجفاف في غزة أمس السبت إلى 37 بعد استشهاد الطفل عبد القادر السرحي داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، في ظل حرب متواصلة وحصار مطبق يفرضه الاحتلال على دخول المساعدات والحاجيات الأساسية للسكان. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن عدد الشهداء في صفوف طواقمه في غزة ارتفع إلى 33 شهيدا، منهم 19 استشهدوا أثناء أدائهم واجبهم الإنساني. كما تداولت منصات محلية فلسطينية امس صورا تظهر تلف كميات كبيرة من المساعدات الغذائية المتوقفة على الجانب المصري من معبر رفح جنوبي القطاع، بسبب طول مدة الانتظار وارتفاع درجات الحرارة، في وقت تتفاقم فيه المجاعة في القطاع. المطلوب ألف شاحنة مساعدات يوميا هذا، و قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إنه "لا بديل عن فتح كافة معابر القطاع وإدخال 1000 شاحنة مساعدات يوميا على الأقل". وأضاف أن "قوات الاحتلال ارتكبت فظائع في جباليا وطواقم الإسعاف تواصل انتشال جثامين الشهداء"، مشيرا إلى أن "الواقع الإنساني بشمال غزة يزداد سوءا والسكان في العراء بعد استهداف مراكز الإيواء". استهداف الأونروا على صعيد آخر، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن أكثر من 170 منشأة تابعة لها تضرّرت أو دمرت بالكامل في مختلف أنحاء القطاع. وأشارت الوكالة إلى أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، حيث تستمر العائلات النازحة في التحرك بحثا عن ملاذ آمن من الحرب، لكن الخطر والخوف لا يتوقفان أبدا. توزيع أسلحة رشاشة على المستوطنين بالتزامن مع عمليات الاقتحام اليومية للمدن المحتلة، قالت مصادر إعلامية للاحتلال، إن الجيش الصهيوني أعلن عن عزمه توزيع أسلحة رشاشة جديدة على المستوطنين في الضفة الغربيةالمحتلة، وذلك في ظلّ تصاعد انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بحق الفلسطينيين. وكان وزير الأمن القومي الصهيوني اليميني المتطرف إيتمار بن غفير٬ أطلق نهاية العام الماضي حملة لتسليح الصهاينة، بمن فيهم المستوطنون في الضفة الغربية، بداعي توفير الحماية من الهجمات الفلسطينية.