تجدّدت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في محاور خانيونس مع استمرار غارات طيران الاحتلال، وقصفه المدفعي على شرق المحافظة ووسطها في قطاع غزة. العدوان الصهيوني المتجدد على القطاع يأتي بعدما قالت مصادر للاحتلال، إن حركة حماس طلبت من الوسطاء تجميد الاتصالات حول هدنة أو صفقة تبادل أسرى في أعقاب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في الحركة صالح العاروري، فيما ردّ الكيان بأنه لن يوقف عمليات التصفية لقادة المقاومة. يواصل جيش الاحتلال لليوم 90 على التوالي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مرتكبا عددا من المجازر المروعة بحق المدنيين الفلسطينيين. وأفادت مصادر محلية، باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 10 آخرين عقب استهداف الاحتلال منزل عائلة النحال في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وشنّت مقاتلات الاحتلال سلسلة من الغارات العنيفة على مخيمات النصيرات والبريج والمغازي وسط قطاع غزة، كما أطلقت طائرات "كوادر كابتر" صهيونية النار في محيط المستوصف الحكومي بمخيم المغازي، وفقا للمصدر ذاته. وأشارت إلى وجود شهداء وإصابات بقصف استهدف منزلا خلف مدارس وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" شرقي المغازي. كما استهدفت غارات جوية صهيونية عنيفة حي المنارة وقيزان النجار ومعن في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. من جهتها، أفادت مصادر محلية بأن طيران الاحتلال ألقى قنابل فسفورية ودخانية في محيط مديرية تعليم الوسطى ومدرسة خالد بن الوليد في مخيم النصيرات وسط القطاع. كما استشهد 16 فلسطينيا على الأقل وأصيب آخرون، في قصف طيران الاحتلال مدرسة لولوة عبد الوهاب القطامي الأساسية للبنين قرب دوار أنصار في غزة، التي تؤوي نازحين، وفقا للمصدر ذاته. هذا وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، أمس الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر الماضي إلى "22 ألفا و313 شهيدا و57 ألفا و296 إصابة".وأضافت أن "الاحتلال ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 128 شهيدا، إضافة إلى إصابة 261 إصابة خلال 24 ساعة الماضية". وعلى صعيد متصل، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لجيش الاحتلال الصهيوني على كافة محاور القتال في قطاع غزة، مكبدة إياه خسائر كبيرة في الآليات والأرواح. وأقرّ الاحتلال، صباح أمس الأربعاء، بمقتل ضابط في سلاح الهندسة في معركة بشمال قطاع غزة، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 508 منذ بدء الحرب على قطاع غزة، بينهم 172 منذ بدء العملية البرية بقطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي. يأتي ذلك وسط تأهب صهيوني ترقّبا لردود مرتقبة على جريمة اغتيال القيادي الفلسطيني البارز صالح العاروري. في الأثناء، دعت منظمة الصحة العالمية إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، واتخاذ إجراءات عاجلة لضمان التدفق السريع للمساعدات دون عوائق.