جمع المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير العديد من الشركاء الأفارقة والعرب في اليوم العالمي للطفولة بقصر الثقافة مفدي زكرياء، واحتفوا، مجددين العهد على الاستمرار في بناء علاقات اقتصادية وثقافية أكثر تماسكا وعمقا واستمرارية، ملتزمين بالعهد ووضع الثقة في الأجيال الجديدة، لأنها تتحلى بالوعي والكفاءة والإصرار. وعلى هامش الحفل تم تكريم العديد من الأطفال، وافتك الفن التشكيلي حيزا كبيرا من الاهتمام والجاذبية، لأنه أبدع في رسم الصورة الناصعة للمستقبل والتحدي الأكبر الذي تحمله القارة السمراء. أكد رئيس المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير أمين بوطالبي، أن اليوم العالمي للطفل يعد مناسبة هامة ومحطة يتم الالتفات حولها في المركز العربي والإفريقي للاستثمار والتطوير، للدعوة من أجل وضع الأطفال في صف واحد مع المتقدمين في السن وجنبا إلى جنب لبناء إفريقيا واحدة وواعدة، وتحدث عن أجندة الاتحاد الأفريقي الواعد، لأنها تنص على كيفية بناء إفريقيا متطورة بسرعة، من خلال تحقيق الأمن الصناعي والاقتصادي وعن طريق التعليم والتكوين، يتم بناء إفريقيا المستقبل، حاملة لشعار «إفريقيا تجمعنا بين المستقبل والحاضر». وتوقع بوطالبي، أن تتغير إفريقيا وتتحول سريعا للأفضل، بل وتكون جديدة بينما مواردها الضخمة في الأعوام القادمة ستكون لأبنائها وسيظهر جيل جديد واع يحافظ عليها، ويتعلم الجميع كيف ينشأ جيل يبني وطنه ويحبه، وشدد أنه ينبغي على الجميع أن يعمل ما بوسعه من أجل إفريقيا تتغير، وختم كلمته بالقول «دائما نحتفي بالطفل ولا ننسى أطفالنا في غزة». من جهته نور الدين بن براهم رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني وبعض المتدخلين، تحدثوا عن تحديات القارة السمراء وأطفال إفريقيا المشردين والذين ينبغي أن يكون لهم مستقبل مشرق، بينما تقاسم متدخلون آخرون أهمية المستقبل بالنسبة لأقدم قارة، وضرورة التعاون وتكثيف التشاور والتنسيق في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية، وحظيت الجزائر بالكثير من التنويه، لأنها تولي أهمية خاصة للتربية وللأطفال. وتذكر الجميع أطفال فلسطين، خاصة أبناء غزة الجريحة، وتناولوا مسألة السلام في إفريقيا، القارة الغنية التي تواجهها العديد من التحديات، لكنها تحقق تقدما لافتا وتعنى اليوم بالابتكار والبحث ومهتمة بتقدم بلدانها.