نظم المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة بالتنسيق مع المنتدى الجزائري للمواطنة والعصرنة، المؤتمر الوطني، حول: المياه، الطاقة، الزراعة، الاقتصاد الاجتماعي، تحت شعار "الجزائر في تقدّم"، والذي يهدف لتعزيز الحوار وإبراز الحلول المبتكرة لدعم التنمية المستدامة في الجزائر، وفق النظرة السديدة والسياسة الرشيدة، التي أرسى معالمها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في ظل الجزائر الجديدة، القائمة على التنمية وفق مبدأ الإنصاف والاستدامة وتكافؤ الفرص مع جعل مناطق الجزائر من أقصاها إلى أقصاها، فاعلا في الحركية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية. أكدت رئيسة المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، نجية جلالي، لدى إشرافها على افتتاح أشغال المؤتمر الوطني أول أمس الخميس، والذي عرف مشاركة مجموعة من الإطارات السامية للدولة، باحثين، متعاملين اقتصاديين وممثلي المجتمع المدني، عن تسجيل ارتياح كبير للحركة الدؤوبة التي تشهدها الجزائر، التي باتت -بحسبها- ورشة مفتوحة لمواصلة تحسين الأوضاع المعيشية للسكان وضمان التنمية الشاملة على مستوى القطر الوطني في إطار الديمقراطية التشاركية. وأبرزت نجية الهدف الرئيسي من هذا الملتقى، الذي جاء لتثمين الإمكانيات والقدرات التي تملكها الجزائر للانفتاح على العديد من المجالات بما يتماشى مع طبيعة مناخ الاستثمار خاصة بعد صدور النصوص القانونية المحفزة والمشجعة على ذلك، أين تم إنشاء محيطات فلاحية موجهة خصصا للزراعة الإستراتيجية عبر مختلف ولايات الوطن. وتستوفي هذه المحيطات تضيف نجية - قائلة: "جميع الشروط خاصة من حيث خصوصية الأراضي مع وفرة المياه وقربها من مصادر الطاقة الكهربائية وشبكة الطرقات، لاسيما تمديد إيصال خطوط السكة الحديدية نحو الجنوب الكبير ومنه تحقيق الصناعات التحويلية التي يمكن تجسيدها على مستوى النشاطات أو المناطق الصناعية". وشكّل الملتقى - بحسب تأكيدات رئيسة المجلس الشعبي الولائي- فرصة لتعزيز الحوار البناء واكتشاف الحلول المبتكرة والممارسات الناجعة لدعم التنمية المستدامة في بلادنا لاسيما الإدارة الجيدة للمياه، الطاقة، الفلاحة. وترى نجية أن إعطاء إشارة للانطلاق الرسمي للإحصاء العام للفلاحة عبر القطر الوطني بتاريخ 19ماي وما تشهده هذه الأيام من خيرات فلاحية لخير دليل على ذلك، وهو ما يشكل المعيار الأساسي في بناء قاعدة اقتصادية وزراعية بمؤشرات واقعية وحقيقية، بما يبرهن مرة أخرى تضيف قائلة: "بأن الجزائر تسير بخطى ثابتة تحت العناية الفائقة لرئيس الجمهورية". واستطردت تؤكد، في كلمة لها بالمناسبة، أن المعيار الأساسي الذي من خلاله تحقق التجسيد الفعلي للتوصيات والمقترحات والحلول التي تنبثق عن هذا اليوم الدراسي، هو النقاش والتشخيص الدقيق لمختلف المشاكل والمعيقات التي تحول دون القفزة النوعية التي تصّب إليها السلطات الوصول إليها في القطاع الفلاحي ومن خلال الاستغلال الأمثل للموارد المائية بجميع أنواعها من مياه الأمطار، الجوفية، السدود ومياه البحر.". أما عن الطاقة، ثمّنت نجية المصادر الطاقوية المتنوّعة التي تزخر بها الجزائر، ما يجعل السلطات العليا للبلاد تسعى جاهدة للتركيز على استغلال الطاقات المتجدّدة والصديقة للبيئة. تقدّم ملحوظ ويستحق التقدير من جهته أكد رئيس المنتدى الجزائري للمواطنة والعصرنة أمين سبيا، أن الجهود التي بذلت لتحقيق هذا التقدم الذي تعيشه الجزائر اليوم ملحوظة ويستحق التقدير والاعتراف ونحن يقول: "نعيش في زمن يتطلب تنمية مستدامة ورفاهية شاملة للشعب الجزائري ويجب أن نتفق جميعا على أن الزراعة، طاقة، الماء، والاقتصاد الاجتماعي هي عناصر أساسية لتحقيق هذا الهدف". وأبرز سبيا في مداخلته، دور المنتدى الجزائري للمواطنة والعصرنة، كقوة فاعلة ومبدعة مفتوحة على الكفاءات الوطنية حيث يسعى جاهدا لتحقيق اقتراحات بناءة ومبتكرة لتعزيز التنمية وتحقيق التقدّم في الجزائر، إيمانا بأن العمل المشترك ما بين الحكومة، القطاع الخاص، والمجتمع المدني يساهم في مواصلة النهوض وتحقيق الأهداف المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة وتوفير حياة كريمة للمواطن.