لا شك أن خرجة «الخضر» أمام المنتخب البنيني أول أمس برسم الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 المزمع إجرائها بالبرازيل، أبهرت عشاق الفريق الوطني بالوجه الجديد الذي ظهرت به بعد نكسة «الكان» الأخيرة، وعكس خط الهجوم الذي تحرك بقدوم كل من براهيمي، تايدر وغلام، جيل جديد جلب الروح الغائبة عن المنتخب الوطني في الآونة الأخيرة بينما كان مبولحي الحلقة الاضعف الى جانب قديورة. فيما برزت الوجوه الجديدة والعناصر القديمة والعائدة للمنتخب الوطني في مباراة البنين، كان وجه بعض الركائز شاحبا على غرار قديورة الذي ضيع العديد من الكرات في وسط الميدان التي سمحت للخصم بالقيام بهجمات مرتدة خطيرة، لحسن الحظ تفطن لها الجدار الدفاعي للخضر بقيادة كارل مجاني، ورغم أن هاليلوزيتش إنتقد خرجة لاعب «نوتينغهام فوريست» الإنجليزي و الذي أكد أنه حتى في بعض فترات اللقاء كان ينوي إستبداله، إلا أنه بقي متحفظا حول أداء الحارس رايس الوهاب مبولحي حين قال بالحرف الواحد بأنه لم يرى لقطة الهدف ولا يمكنه الحكم على مبولحي . أنصار المنتخب الوطني الحاضرين في مدرجات ملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة، كان لهم رأي آخر مخالف للكوتش وحيد، ولم يرحموا حامي عرين الخضر في كل مرة إلتقط الكرة لإعادتها للمهاجمين، وعند نهاية الشوط الأول تيقن الجميع أن الحارس الأول للمنتخب لم يعد يحقق الإجماع، لما وقف الجمهور كرجل واحد وقابلوا الآداء الهزيل لمبولحي بالتصفيرات، لما تأكدوا أن مستوى هذا الأخير تراجع كثيرا وبدأوا في المطالبة بحارس ملحمة أم درمان «فوزي شاوشي» . يدرك الجميع أن حارس المرمى يعد بمثابة 90 بالمائة من الفريق ومنصبه حساس جدا ولا يمكن تغييره في كل مناسبة، لكن بعد مرور ثلاث سنوات منذ إشراكه أساسيا وبعد تراجع مستواه في الخرجات الأخيرة للخضر خاصة في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بجنوب إفريقيا وفي مباراة أمس الأول، بات من الضروري سحب الثقة من مبولحي وتقديم المشعل لحارس آخر لعله ينسينا فيما قدمه مبولحي امام المنتخب الإنجليزي والأمريكي في كأس العالم لعام 2010 ببلاد العم مانديلا .